فلسطين المحتلة … المنظمة تدين حملات الاحتلال ضد وكالة الأونروا وتقويض شرعيتها ووقف عملها في الأراضي الفلسطنية المحتلة .. وتطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته

0 8

القاهرة في 3 فبراير/شباط 2025

فلسطين المحتلة

المنظمة تدين حملات الاحتلال ضد وكالة الأونروا

وتقويض شرعيتها ووقف عملها في الأراضي الفلسطنية المحتلة

وتطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته

 

تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق التهديدات والتحديات التي تواجه عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في وقت تشتد فيه الحاجة لكافة الجهود الإنسانية لمعالجة تداعيات جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023.

وتؤكد المنظمة أن وقف تمويل الأونروا من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الإغاثية لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، خاصًة في قطاع غزة حيث تم تدمير كافة المرافق والمنشآت الحيوية والبنية التحتية للقطاع بأكمله.

وتدين المنظمة بشدة حملة التشويه التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود لإنهاء عمل الوكالة وتقويض شرعيتها، التي بلغت ذروتها مع بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، بدءً من اتهام موظفي الوكالة بالانتماء إلى حركة حماس وتورطهم في الهجوم على مستعمرات غلاف غزة، ومرورا باستهداف موظفيها ومقارها، إذ فقدت الوكالة أكثر من (270) من موظفيها في قطاع عزة، وتعرض أكثر من ثلثا منشآتها للقصف أثناء الحرب، فضلًا عن استمرار احتجاز نحو 20 من موظفيها في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

كما تعرض مجمع الوكالة في القدس الشرقية لاحتجاجات عنيفة وتمت مهاجمته من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وحرقه بشكل متعمد في ثلاث حوادث منفصلة. وانتهاءً بإقرار تدابير سياسية وتشريعية لتقييد عمل الأونروا والغاء دورها.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت في 28 أكتوبر/تشرين أول 2024 على قانونين يهدفان إلى تعطيل عمل وكالة الأونروا تمهيدًا لإنهاءه في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ يُنهي القانون الأول الاتفاقية التي وقعها الاحتلال مع الأونروا في العام 1967، بينما يحظر القانون الثاني ما أسماه الكيان الصهيوني بـ”الأراضي السيادية لدولة إسرائيل”، ودخل القانون حيز النفاذ في 30 يناير/كانون ثان 2025، وهو ما يمنع عمل الأونروا “الأراضي الإسرائيلية” وفي القدس الشرقية المحتلة.

وتؤكد المنظمة أن الإجراءات التشريعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال تمثل انتهاكًا مباشرًا وصارخًا لقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي وهيئة الأمم المتحدة، وأنها تأتي في سياق جملة من سياسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، وإلغاء حق اللاجئين في العودة، وتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

ومن ناحية أخرى، تشجب  المنظمة وبشدة الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على المؤسسات الأممية، إذ أعلنت وزارة شئون الشتات ومحاربة السامية في أواخر العام 2024، مسئوليتها عن تسجيل أي منظمة غير حكومية دولية ترغب في العمل في قطاع غزة والضفة الغربية، وأنها الجهة المنوط بها إصدار التصاريح اللازمة لها. كما أرسل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة تهديد للأمين العام للأمم المتحدة في 24 أكتوبر/تشرين أول 2024 بوقف التمويل الأمريكي عن الأمم المتحدة على خلفية القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في أغسطس/آب 2024، بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي يقضى بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي.

وإذ تثمن المنظمة مبادرة الأمم المتحدة إلى التصريح في 30 يناير/كانون ثان 2025،  بأن الأونروا ستواصل عملها في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، رغم دخول القانون الإسرائيلي حيز النفاذ، وأن الوكالة ستواصل تنفيذ تفويضها إلى أن تصبح غير قادرة على القيام بذلك. إلا أنها تدين مجددًا التخاذل الدولي النمطي في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والصمت على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي. وتجدد مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته في إلزام إسرائيل بالخضوع للشرعية الدولية، كما تهيب بالدول كافة عدم الانجرار وراء الأكاذيب الإسرائيلية الهادفة إلى وقف التمويل الدولي للأونروا التي باتت تمثل شريان حياة جوهري للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

* * *

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد