خبر صحفي … انطلاق فعاليات أسبوع المواطنة بمحافظة البحيرة

0 3
دمنهور 28 أبريل/ نيسان 2025
خبر صحفي
انطلاق فعاليات أسبوع المواطنة بمحافظة البحيرة
انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات أسبوع المواطنة بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، في ضيافة مديرية التضامن الاجتماعي بالبحيرة والتي تستهدف التوعية بقيم المواطنة حقوق الإنسان التوعية بالخطط الوطنية والتشجيع على المشاركة وبيان مخاطر الهجرة غير الشرعية.
يأتي أسبوع المواطنة الأول بمحافظة البحيرة والرابع عشر ضمن سلسلة أسابيع تعزيز المواطنة بمحافظات دلتا مصر ، ضمن تفعيل البروتوكول الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي المصرية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وذلك بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في سياق المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصري.
تشكل الأنشطة ثلاثة محاور: أولهم بناء المعرفة الجماهيرية، وثانيهما فصل المواطنة لأطفال المدارس، وثالثهما رفع الوعي الشباب،
وهي المحاور التي تتناول ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، واستعراض مستهدفات رؤية مصر 2030 التنموية ومنها الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان وتمكين المرأة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتي تتسق مع الخطة العالمية للتنمية المستدامة ومعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وافتتح أعمال أسبوع المواطنة كل من الدكتورة “ماجدة جلالة” وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالبحيرة، والدكتور “هيام مطاريد” مدير عام الشئون المالية والإداريةبالمديرية ، والأستاذ “اسلام ابو العينين” مدير البرامج بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والأستاذ “أحمد رضا” مسئول الوحدة القانونية بالمنظمة العربية، وبحضور لفيف من مسؤولي القطاعات الخدمية بالمحافظة، وأكثر من ٨٠ شابة وشاب من الرائدات المجتمعيات ومكلفات الخدمة العامة وموظفي العموم.
وفي جلسة الافتتاح،
رحبت الدكتورة “ماجدة جلالة” بالحضور وثمنت الدور الذي تقوم به المنظمة العربية في رفع الوعي المجتمعي مشيرة إلى أنها المرة الخامسة التي تشهد فيها تنفيذ أنشطة أسبوع المواطنة مع المنظمة في محافظات سابقة، وكذلك التعاون البنآء بينها وبين وزارة التضامن الاجتماعي نفذ خلاله ١٣ أسبوع مواطنة في محافظات الدلتا،
كما أشادت بالحضور اللافت للمرأة في الفعالية وأشارت إلى اهتمام الدولة بمشاركة فئات المجتمع وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة.
حيث أشارت د.جلالة الى أهمية دور الرائدات المجتمعيات باعتبارهن سفيرات داخل المجتمعات الريفية ونقل المعرفة والتصدي للافكار السلبية، وأهمية دور المرأة في تنمية الأسرة المصرية، وكذا أهمية رفع وعي الشابات من مكلفات الخدمة العامة وتجاوبهن مع مشكلات المجتمع.
مشيرة أيضا لإشكالية الهجرة غير الشرعية موضحة إلى كم المخاطر التي تشوبها والتأكيد على اختبار البدائل الوطنية والبحث عن الطرق الشرعية للهجرة وفق الضوابط المتاحة.
كما أوضحت إلى وجود العديد من المبادرات المدعومة من الدولة مؤكدة على اهمية التوسع في التعريف بالمبادرات المختلفة لتوفير بدائل آمنة للهجرة، فيما أشادت بالمبادرات الشبابية والأفكار الاجتماعية النابهة لمواجهة الاحتياج والفقر واهمية التضافر والتكافل المصري وضرورة تشجيعها، مع التأكيد على مواجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالتصدي للعوامل الأساسية لها (الجهل والفقر والمرض) من خلال الإبداع والابتكار لكل فرد في تنمية مهاراته واستغلال الفرص المتاحة للعمل للشباب وعدم الارتكان إلى الوظيفة الحكومية، وأن يشارك الجميع ليس الدولة فقط ولكن أيضا المجتمع المدني وفئات المجتمع جميعها، وفي نهاية كلمتها أشارات إلى أهمية تعديل بعض الثقافات الخاطئة فيما يتعلق بالمبالغة في المهور وتكاليف الزواج التي تنعكس على فرص الشباب في الزواج وتكوين أسرة وبناء المجتمع فتؤثر على قراراتهم بالسعي تجاه الهجرة إلى الخارج ولو على حساب حياته لتلبية متطلبات أكبر من طاقاتهم. محذرة من الظروف التي تمر بها المنطقة من نزاعات وحروب جعلت مصر تمر بأوضاع اقتصادية واجتماعية وأمنية شديدة الدقة تتطلب الصبر والعمل الجاد والإصرار على النجاح الشخصي لكل مواطن ويصب في النهاية في مصلحة المجتمع والوطن.
من جانبه رحب الأستاذ “اسلام ابو العنين” بالحضور لافتا إلى تغليب حضور المرأة في فعاليات أسبوع المواطنة السابقة والحالية ودور مديرية التضامن الاجتماعي في البحيرة في الاستجابة السريعة لتنفيذ أنشطة أسبوع المواطنة واستضافة فعالياتها وتذليل اي عقبات لتحقيق نجاح الأنشطة، مثمنا التفاعل الايجابي والمتميز بين وزارة التضامن الاجتماعي واهتمامها في تفعيل وتكرار مثلك تلك الأنشطةمع المجتمع المحلي.
كما أشار الى أهمية هذه الأنشطة على رفع الوعي المجتمعي واحتكاك فئات الشباب بالمجتمع المدني، مؤكدا على اهتمامهم على المشاركة والتعبير عن اراؤهم وانشغالاتهم، مؤكدا على ضرورة توضيح القضايا الملتبسة بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة وعدم الخضوع أسرى لكل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأن يكون لكل الشباب دراية بأنها مجرد صورة زائفة في أغلبها ويجب التحقق منها، وتأثيرها السلبي على أفراد الأسرة الواحدة وانعكاسه على المجتمع.
وتلت الجلسة الافتتاحية بدء أعمال النشاط الأول “بناء المعرفة” وحاضر فيها الأستاذ “احمد رضا طلبه” مسؤول الوحدة القانونية في المنظمة العربية، وتناولت المحاضرة التعريف بقيم المواطنة وأهمية التماسك والسلم الاجتماعي، ومخاطر الهجرة غير الشرعية، والتأسيس القيمي لحقوق الإنسان
فيما أوضح أن حقوق الإنسان هي نفسها مجموعة قيم المواطنة والمعززة لها، وكذلك ارتباط الأمن بحقوق الإنسان والعكس.
كما أشار ايضا إلى أن أساس ومصدر حقوق الإنسان هو المنطقة العربية مشيرا إلى استدامة تطور القانون الدولي لحقوق الإنسان، واهمية إزالة التباسات الشائعة حول أن حقوق الإنسان (قيم وعبارات مستوردة من الخارج)، بينما هي نتاج ثقافي وقيمي عالمي ساهمت فيه الشرائع الدينية السماوية والثقافية العربية، بالاضافة الى مساهمة الدول العربية في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨ بجهد خبراء عرب أو بصياغة واقتراحات ومناقشة معمقة ودقيقة وتصويت حكومي خلال إصدارها تلك الاتفاقيات، وصولا إلى مراحل التصديق على اتفاقيات حقوق الإنسان على المستوى الوطني مع إمكانية التحفظ على ما قد يختلف مع موروث وقيم وشرائع الدول العربية. وكذلك أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في المعرفة بالشأن العام والمشاركة، بما يدعم تفعيل حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور ويقوي التماسك الاجتماعي الذي يعد أساسا للاستقرار والتقدم.
كما شارك الحضور أيضا في عرض وجهات نظرهم وتخوفاتهم والإجراءات السلبية المحيطة بالمجتمع مؤكدين على ضرورة زيادة مثل تلك الفعاليات والحوارات المفتوحة لزيادة الوعي لدى المجتمعات المحلية وفي المحافظات المختلفة، وكذا عرض لبعض المقترحات والإجراءات الايجابية للمشاركة في تعزيز المواطنة.
وبالتوازي بدأت أعمال نشاط “فصل المواطنة” والممتد لأربعة أيام والتي تعتمد على أنشطة تفاعلية تناسب فئات الأطفال.
وأدار الجلسة الأولى الأستاذ “إسلام عبدربه” مسئول الشكاوي في المنظمة العربية بمشاركة 40 طفل من تلاميذ مدينة دمنهور تناولت الجلسة قيم ومبادئ حقوق الإنسان
و أشار فيها إلى قيم حقوق الإنسان وفي مقدمتها الكرامة الإنسانية والتسامح، والإشارة إلى أبرز حقوق الطفل وأهمية تمتعه بها.
فيما أدار الأستاذ “السيد ابراهيم” مستشار تدريبي المنظمة العربية الجلسة الثانية حول نبذ الكراهية والتمييز وأهمية الوعي لدى فئات الأطفال لمواجهة أنماط التمييز ومكافحة صور خطاب الكراهية وخاصة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي
* * *

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد