خبر صحفي …. المنظمة تعقد مائدة مستديرة حول “التطورات السياسية وسبل معالجة الأزمات الإنسانية في سوريا”

0 54

القاهرة في 6 أكتوبر/تشرين أول 2015

 

رئيس المنظمة: المنظمة تواصل تطوير جهودها في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وفي تعزيز الجهود الإنسانية لمساندة الضحايا

اختتمت مساء أمس الاثنين 5 أكتوبر/تشرين أول 2015 أعمال المائدة المستديرة المصغرة للخبراء حول “التطورات السياسية في سوريا .. وسبل معالجة الأزمة الإنسانية” والتي عقدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمقر أمانتها العامة بالقاهرة، وذلك في لقاء جمع ناشطون سوريون مختصون في حقوق الإنسان وفي مجالات العمل الاجتماعي والإنساني مع الأستاذ “راجي الصوراني” رئيس مجلس أمناء المنظمة، بحضور المستشار “أحمد حافظ” مدير إدارة شئون سوريا ولبنان بوزارة الخارجية المصرية، والدكتور “محمد شوقي” مدير وحدة التعليم بالمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، وأدار النقاش الأستاذ “علاء شلبي” الأمين العام للمنظمة.

شارك في المائدة المهندس “راسم الأتاسي” عضو مجلس أمناء المنظمة ورئيس برنامج “الجالية السورية في مصر”، والأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة، والدكتورة “رنا كلاكيب” منسقة برنامج |رابطة سوريات”، والأستاذ “محسن حزام“، والأستاذ “موسى الهايس“، والدكتور “محمد الأمين قزحلاوي“، والأستاذة “أروى صابوني“، والأستاذة “ندى الأتاسي“، والمهندس “عباس طليمات” ، والأستاذ “مروان ذراعي“، والأستاذ “سليم سبع الليل“، والأستاذ “وحيد طرابلسيه، والأستاذ “إسلام أبو العينين” مدير البرامج بالمنظمة،  والأستاذة “هايدي علي” كبير الباحثين بالمنظمة.

خلال اللقاء، أكد “الصوراني” على أهمية الاستمرار في تطوير الدور الذي تلعبه المنظمة في رصد ومتابعة الإنتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتواصلة في سوريا للعام الرابع على التوالي، مشيراً لأهمية الجهود السابقة في مجالات الرصد والتقصي والتوثيق والتقارير، وكذا بناء قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا وتنسيق جهود عدد متميز منهم.

نوه “الصوراني” بالجهود التي بذلتها المنظمة بالتواصل والتعاون مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وبشكل خاص التعاون مع لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وكذا التعاون في المجالات الإنسانية مع المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر.

وحث “الصوراني” الفاعلين السوريين في المجال الحقوقي والاجتماعي والإنساني على تنسيق جهودهم، معرباً عن استعداد المنظمة بحكم مسئولياتها المهنية والأخلاقية للعب دور في تنسيق هذه الجهود كي تصبح أكثر فاعلية وتأثيرا.، خاصة وأن التطورات السياسية والعسكرية الراهنة تضيف مصادر نيران جديدة وتُفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأكد “الصوراني” على أهمية التحرك العاجل لمواجهة ومعالجة الأزمات الإنسانية  التي تضطرد على أصعدة اللجوء والنزوح الداخلي والهجرات غير  النظامية، والتي استفحلت أعداد ضحاياها في طول البحر المتوسط، مشيراً لأوضاع الجماعات الهشة والفئات الأولى بالرعاية، مؤكداً أن أزمة اللاجئين السوريين لم تبدأ مع التدفق إلى قلب أوروبا، وأن المواقف الأوروبية تقوم على انتقائية وتسييس لهموم إنسانية وأقل من مستوى الأزمة، في وقت تتحمل فيه تركيا والأردن ولبنان “الصغير” وكذا مصر أعباء كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية، لافتاً لأن المعالجة الإنسانية يجب أن تترافق مع المعالجة السياسية لوقف الكارثة الإنسانية وحقن الدماء.

وزارة الخارجية المصرية: مصر تواصل تعزيز جهودها لدعم الأشقاء السوريين رغم التحديات والصعاب

من جانبه، أشار المستشار “أحمد حافظ” ممثل وزارة الخارجية المصرية إلى جهود مصر في مجال دعم اللاجئين السوريين، وعزمها على تطوير جهودها رغم التحديات الأمنية والاقتصادية والصعوبات الأخرى التي تواجهها. كما أوضح أن مصر تُولي أهمية لحل سياسي بهدف حقن الدماء وضمان سلامة الناس ووحدة البلاد، مشيراً لأن مصر قلقة تجاه تعدد الأطراف المتصارعة. وأضاف أن مصر تولي أهمية لمكافحة الإرهاب، دون أن يكون ذلك على حساب فرص الحل السياسي وإنهاء الأزمة عبر تسوية سلمية.

وأوضح المستشار “حافظ” أن السوريين في مصر لا يجب وصفهم باللاجئين، وأن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها في مجال توفير الخدمات للأشقاء السوريين أسوة بالمصريين، وواعداً بعزم وزارة الخارجية بذل كل جهد ممكن مع الوزارات المعنية لتذليل الإشكاليات المتعلقة بلم شمل الأسر وتمكين الطلاب من استكمال دراستهم وتسهيل السفر والعودة، فضلاً عن دراسة الوزارة لمطالب الإعفاء من الرسوم المقررة للدراسات العليا فوق الجامعية، والاستثناء من قيود مزاولة المهن.

مفوضية الأمم لمتحدة للاجئين: الإجراءات المصرية إيجابية، ولدينا مزيد من التطلعات

وأشار الدكتور “محمد شوقي” ممثل مفوضية اللاجئين إلى الخدمات المقدمة للسوريين في مصر من جنب المفوضية ومن جانب الحكومة المصرية، مشيراً لأهمية تلك الخدمات، وخاصة في مجال التعليم بحيث تستوعب المدارس المصرية أكثر من 35 ألف طالب سوري في مجالي التعليم الأساسي والثانوي، ونحو 20 ألف طالب في مجال التعليم الجامعي.

وأوضح الدكتور “شوقي” أن الطلاب السوريين في مصر يعاملون معاملة المصريين من حيث مجانية التعليم في المراحل المختلفة حتى التعليم الجامعي، ومشيراً إلى جهود يبذلها كل من المفوضية والحكومة المصرية لإضافة برامج تعليم الكترونية وشهادات علمية معتمدة بالتعاون مع جامعة عين شمس لخدمة السوريين غير القادرين على الانتظام في التعليم الجامعي في ظل الظروف الراهنة.

وقد اختتمت أعمال المائدة بحفل عشاء أطعمة سورية أعده مركز الخدمة المجتمعية بمدينة العاشر من رمضان، وهو أحد مراكز ثلاثة أسستها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مصر الجديدة والعاشر من رمضان ومدينة العبور لخدمة الجاليات السورية، وتدعم المفوضية السامية لشئون اللاجئين مركزي مصر الجديدة والعاشر من رمضان، ويقوم على إدارة وتسيير المراكز ناشطون سوريون من أعضاء المنظمة وبرنامج “رابطة سوريات”.

*   *    *

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد