أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان.. القوى الدولية تعمل فى دول الربيع العربي لـ”مصالحها”
1-10-2012
وسام عبد العليم – بوابة الاهرام الالكتروني
علاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان
قال علاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الأطراف والقوى الدولية لم تبذل مجهودا لتوحيد الجهود العربية خاصة فى الدول التى شهدت ثورات الربيع العربى، مؤكدا أن ضغوط القوى الغربية فى دول الربيع العربى دائما تعمل وفق مصالحها المباشرة، باعتبارها مركز قوى، وصانعة قرار، وتملك المعلومات.
أشار شلبى إلى أن التدخل العسكرى فى سوريا ربما يكون واجبا لحماية المدنيين لكنه لابد أن تكون الوسيلة الأخيرة،ملفتا الانتباه إلى أن القوى الغربية مستريحة لقرار الفيتو الروسى باعتباره هو المسئول عن سفك الدماء فى سوريا وليس سوريا نفسها، مؤكدا عدم وجود إرادة سياسية حقيقية للتجمع فى سوريا بعيداعن الانقسام.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التى عقدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، بعنوان”القوى الدولية.. ومسارات التغيير فى المنطق العربية”.
أضاف شلبى أن القوى الدولية اتخذت مواقف متابينة فى دول الربيع العربى، لفرض سيطرتها عليها،وبعدت عن تنمية تلك الدول، والذى تمثل فى موقف التأييد الكامل مع الثورة المصرية والمساندة للثورة التونسية والمعادية والمتشددة تجاه الثورة اليمنية وأحداث البحرين، مما أدى إلى تعطيل مسارها وعدم اكتمال بعضها.
من جانبه قال معتز بالله عثمان مدير الإدارة القانونية بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنه لا يوجد ما يسمى بالمجتمع الدولى ولكن هناك ما يسمى بالقوى الغربية، حيث إن المجتمع الدولى له مصالح فى تطويع الثورات العربية، قائلا إن المجتمع الدولى ليس قدوة للعالم، خاصة الغرب.
أشار إلى أن دول الخليج التى يعتقد البعض أنها تساند الثورات منها قطر التى تسبح بحمد الشيخ حمد-على حد قوله- والسعودية، التى ليس لديها ظهير حضارى كبرلمان منتخب، مؤكدا أن طبيعتها القبلية جعلتها لا تتمتع بذلك، فتلك الدول العربية والغربية قائمة على المصالح وليس نصرة حقوق الشعوب.
طالب الدكتور نادر فرجانى أستاذ العلوم السياسية والخبير الدولى فى التنمية الإنسانية، الدوائر الفكرية فى المنطقة العربية بالمتابعة القريبة والمستمرة لتطورات المد التحررى العربى والعوامل المؤثرة على تطوره واثاره على فرص النهضة الانسانية فى الوطن العربى.
كما طالب فرجانى بإتاحة ذخيرة فكرية لقوى التحرر والنهضة فى الأقطار العربية، لضمان نجاح المد التحررى العربى، واتساع نطاقه وتعميقه بما يسهم فى زيادة فرص مساهمته فى قيام النهضة الإنسانية فى الوطن العربى.
للاطلاع على المقالة بموقع بوابة الاهرام الالكتروني من خلال الرابط التالي: