كتب : هدى رشوان ومحمود حسونة

قال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن حالة حقوق الإنسان في السودان يمكن وصفها بالأسوأ على مستوى المنطقة العربية، مضيفًا: “أرى أن الإعلام العربي لا يسلط الضوء عليها في ظل ما ترتكبه قوات الدعم السريع من انتهاكات في مناطق النزاعات في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأندد بعمليات الاعتقال الواسعة وسط الشباب والطلاب وأدعو لإطلاق سراح جميع المعتقلين وسجناء الرأي ورموز المجتمع السوداني. وتابع “شلبي”، في حوار لـ”الوطن”، أن “دولة السودان بها ما يقرب من 10 ملايين لاجئ، و5 ملايين نازح، فضلًا عن أن معدلات التنمية هناك صفر، وزيادة معدلات الفساد، رغم أن المجموعة الحاكمة في السودان تصنف كثاني أكبر مستثمر في إثيوبيا بحوالي 4.5 مليار دولار، وفي ماليزيا بما يقدر بـ14 مليار دولار، وهناك ناشطون في مجال حقوق الإنسان يغسلون أموال المجموعة الحاكمة في السودان وسنسمع عنهم قريبًا”. وأكد أن إبقاء باب المصالحة مع تيارات الإسلام السياسي مفتوحًا مسألة أساسية مهمة فى تلك المرحلة، رغم تعنت تنظيم الإخوان وحلفائه، لافتًا إلى أن “ذلك ينقل رسالة للعالم بحقيقة الواقع المصري وما صنعته القوات المسلحة لأجل الشعب في 30 يونيو وما بعدها، التي شارك فيها الشعب المصري في 1500 منطقة بداية من 28 يونيو، وأن غلق باب المصالحة سيكون كارثة، وأثناء اعتصام رابعة جاءت مجموعة من شباب التيارات الإسلامية وقالوا لنا: (نريد ترك الاعتصام ولكننا نخاف من الملاحقات الأمنية)، ووعدناهم بدراسة موقفهم وتواصلنا مع الرئاسة وقال لنا المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، إنه مستعد أن يقابلهم أمام وسائل الإعلام، وكتبنا مبادرة وعرضناها على الشباب واتفقوا عليها ولكنهم لم يأتوا فى موعدهم واختفوا بعد ذلك”. وأوضح أن “المنطقة العربية تشهد تراجعًا مطردًا في أوضاع حقوق الإنسان، وذلك بسبب التردي السياسي شبه الشامل الذي تشهده أغلب بلدان المنطقة، وهو ما ضاعف التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وقد أدى ذلك إلى إخلال فادح بمنظومة الضمانات القانونية لحماية الحقوق والحريات، وإلى تضييق متزايد على حريات التعبير والتجمع والجمعيات وبالتالي خنق المجال العام”، منوهًا بأن “النزاعات المسلحة هي العامل الأبرز في هذا التردي خاصة مع اتساع نطاقها الجغرافي والنوعي وتعقدها وتشابكها، فضلًا عن الآثار الوخيمة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، فقد تجددت الصراعات في كل من العراق والسودان واتسعت إلى ليبيا وسوريا واليمن، وجميعها صراعات مسلحة لم تتولد بشكل غير معزول عن سياسات ومصالح الفاعلين الدوليين الإقليميين وتتزايد علاقتها”. وشدد على أن إلغاء عقوبة الإعدام سيعطى شعورًا لدى المواطنين أنه يأخذ حقه بيده، وترجع فكر “التار”، ولكننا نطالب بتقليله وقصر العقوبة على جرائم بعينها، وليس التوسع في عقوبة الإعدام، لما له تأثير سلبي على سمعة مصر في الخارج، لافتًا إلى الإعلام أساء للمرحلة الانتقالية، وظهر ذلك في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، وربط الرئيس السيسي بالمنقذ والإصرار والإلحاح على شخص الرئيس جعل الشباب في الحضر يعزف عن المشاركة.

***

للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي:

https://www.elwatannews.com/news/details/759258