فلسطين المحتلة 75 عامـاً من النكبة – 75 عاماً من الإعلان الفيتو الأمركي يُقوض مكتسبات حقوق الإنسان

فلسطين المحتلة

75 عامـاً من النكبة – 75 عاماً من الإعلان

الفيتو الأمركي يُقوض مكتسبات حقوق الإنسان

تجدد المنظمة العربية لحقوق الإنسان إدانتها لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في عموم فلسطين المحتلة، وجريمة الإبادة الجماعية الصريحة التي يواصل الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة المحتل لليوم الـ64 على التوالي.

وتعرب المنظمة عن عميق إدانتها لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) للمرة الثانية في أقل من شهرين والمرة الـ47 منذ 1973 لمنع مجلس الأمن الدولي من مباشرة دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني.

وتؤكد المنظمة أن سلوك الإدارة الأمريكية الحالية بولاية الحزب الديمقراطي الذي لطالما يتغنى كذباً بدور الإدارات الديمقراطية للقوة العظمى في حماية حقوق الإنسان، يشكل في ذاته شراكة كاملة في الركن المعنوي بالمشاركة في القصد الجنائي للإجرام الإسرائيلي المتواصل، ويضع دماء نحو 25 ألف مدني فلسطيني (بينهم 7 آلاف تحت الأنقاض على الأقل) على أيدي هذه الإدارة بشراكة على قدم المساواة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرب المنظمة عن خيبة أملها في أن يتزامن الموقف الأمريكي المخزي وغير الأخلاقي مع الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر/كانون أول 1948)، والذي مع عميق الأسف يتزامن مع العام الـ75 للنكبة الفلسطينية (15 مايو/آيار 1948)، حيث تبقى الذكرى الأليمة للنكبة عالقة في ثوب حقوق الإنسان في كل ذكرى سنوية.

ويؤكد الفيتو الأمريكي المخاوف التي لطالما حذرت منه المنظمة في أن يسبب فشل النظام الدولي البازغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في حقن دماء المدنيين الفلسطينيين العُزل في إعلان وفاة هذا النظام، والذي لم يفشل فقط في تلبية الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وحدها، لكن المسالة الفلسطينية تبقى التحدي الأكبر أمام قدرة هذا النظام على تحقيق العدالة.

وتطالب المنظمة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتفعيل صيغة الاتحاد من أجل السلم للحلول محل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ثاني ملزم بوقف دائم لإطلاق النار مع تمكين الشععب الفلسطيني من تلقي المساعدات ودخول طواقم ومعدات الإنقاذ لرفع الأنقاض وانتشال الجثامين والمساهمة في توفير مأوى مؤقت مناسب للنازحين الذين يبلغ تعدادهم نحو 1.9 مليون نسمة من إجمالي 2.3 مليون من السكان في القطاع.

* * *