فلسطين المحتلة
المنظمة تدين مجزرة التابعين
المجزرة دليل إضافي على فشل النظام الدولي وانتهاء صلاحيته
شلبي: مجزرة التابعين تشكل رد الاحتلال على بيان القمة الثلاثية وتهاون آليات المساءلة الدولية
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لمجزرة التابعين التي وقعت فجر اليوم والتي استهدف من خلالها العدوان الإسرائيلي إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين العزل، ضمن استراتيجيته لتقويض فعالية المواقف الدولية الساعية لوقف إطلاق النار.
استهدف العدوان الإسرائيلي المئات من المدنيين خلال تجمعاتهم لأداء صلاة الفجر في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، وهي المنطقة التي يعي الاحتلال جيدا أنها تأوي الآلاف من المدنيين النازحين من نير العدوان بعد أن أفقدهم منازلهم وقتل عشرات الآلاف من أخوتهم خلال الشهور العشرة الماضية، علما بأن هذه المجزرة هي واحدة من عشرات الفظاعات التي اعترفت سلطات الاحتلال بارتكابها.
وفي يقين المنظمة أن الاحتلال ما كان ليواصل ارتكاب هذه السلسلة الواسعة من الفظاعات وبما يقارب ٤ آلاف مجزرة جماعية لولا فشل النظام الدولي في ردعه وفرض أحكام وقواعد القانون الدولي الراسخة.
كما يرسخ في يقين المنظمة أن التواطوء الأمريكي في توفير الحماية المطلقة للاحتلال والعدوان عبر إفشال قرارات مجلس الأمن وتقويض فعالية قرارات محكمة العدل الدولية والاستمرار في إمدادات الأسلحة الفتاكة التي تستخدم ضد المدنيين العزل يوفر المجال السانح لاستمرار وتصعيد العدوان والفتك بالمدنيين، وتمكين الاحتلال من إشعال حرب شاملة في المنطقة على نحو سيقوض بصورة قاطعة السلم الدولي.
وقال علاء شلبي رئيس المنظمة أن النظام الدولي الحالي قد انتهت صلاحيته ولم يعد ممكنا الرهان عليه، منوها بأن قرارات محكمة العدل الدولية بشأن توافر جريمة إبادة جماعية محتملة ضد سكان قطاع غزة كان يفرض بصورة تلقائية تحركا فوريا لمنع استمرار هذه الجريمة.
واعتبر شلبي أن ارتكاب هذه المجزرة يشكل ردا من الاحتلال على مبادرة القمة الثلاثية الأمريكية المصرية القطرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأعرب شلبي عن أسفه لموقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي تباطأ لثلاثة سنوات في أداء واجباته، وتباطأ في إصدار أوامر التوقيف بحق قادة الاحتلال حتى مايو/آيار الماضي، وتغافل عن توجيه تهمة الإبادة الجماعية لهم، ولم يوجه اتهامات لأي من المسؤولين العسكريين والأمنيين للاحتلال، وهو ما من شأنه أن يزعزع صلابة الاتهامات الموجهة.
وختم شلبي بدعوة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضغوطه نحو وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إمدادات الأسلحة الأمريكية بدلا من خلط الأوراق وتشتيت المسؤوليات عبر التواصل اليومي المكثف مع حكومات دول المنطقة.
* * *
* القاهرة في ١٠ أغسطس/آب ٢٠٢٤