خبر صحفي .. فعاليات المواطنة تصل المنصورة بمكتبة مصر العامة انطلاق فعاليات أسبوع المواطنة بمحافظة الدقهلية

0 327

الدقهلية في 27 أغسطس/ آب 2024

خبر صحفي
فعاليات المواطنة تصل المنصورة بمكتبة مصر العامة
انطلاق فعاليات أسبوع المواطنة بمحافظة الدقهلية

 

انطلقت منذ قليل فعاليات أسبوع المواطنة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، في ضيافة مكتبة مصر العامة بالدقهلية والتي تستهدف التوعية بقيم المواطنة حقوق الإنسان وتشجيع المشاركة ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

يأتي أسبوع المواطنة الأول بمحافظة الدقهلية والثالث عشر ضمن سلسلة أسابيع تعزيز المواطنة بمحافظات دلتا مصر ، ضمن تفعيل البروتوكول الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي المصرية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وذلك بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في سياق المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصري.

تشكل الأنشطة ثلاثة محاور: أولهم بناء المعرفة الجماهيرية، وثانيهما فصل المواطنة لأطفال المدارس، وثالثهما بناء قدرات الشباب،
وتتضمن ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، واستعراض مستهدفات رؤية مصر ٢٠٣٠ التنموية ومنها الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان وتمكين المرأة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتي تتسق مع الخطة العالمية للتنمية المستدامة ومعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وافتتح أعمال أسبوع المواطنة كل من الدكتورة “ماجدة جلالة” وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية والنائبة “نسرين صلاح عمر ” عضوة مجلس النواب، والدكتورة “رباب عبد المؤمن” مديرة مكتبة مصر العامة بالدقهلية، الأستاذ “علاء شلبي” رئيس المنظمة العربية، وأدار الجلسة الأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة، وبحضور لفيف من مسؤولي القطاعات الخدمية بالمحافظة، وأكثر من 100 شاب وشابة من الجمعيات الأهلية في المحافظة والرائدات المجتمعيات ومكلفات الخدمة العامة وموظفي العموم والصحفيين.

 

وفي الجلسة الافتتاح،
رحبت الدكتورة “ماجدة جلالة” بالحضور وثمنت الدور الذي تقوم به المنظمة العربية في رفع الوعي المجتمعي مشيرة إلى أنها المرة الرابعة التي تشهد فيها تنفيذ أنشطة أسبوع المواطنة مع المنظمة في محافظتين سابقتين، وكذلك التعاون المثمرة بينها وبين وزارة التضامن الاجتماعي نفذ خلاله ١٢ أسبوع مواطنة في محافظات الدلتا،

فيما رحبت الدكتورة “نسرين عمر” بالحضور اللافت للمرأة في الفعالية وأشارت إلى اهتمام الدولة بمشاركة فئات المجتمع وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة واهتمام الاعضاء البرلمانيين في مشاركة المجتمع المدني في مثل تلك الفعاليات الرائدة والجادة.

وتلت الجلسة الافتتاحية بدء أعمال النشاط الأول “بناء المعرفة” وحاضر فيها الدكتورة “ماجدة جلالة” والأستاذ “علاء شلبي” تضمنت المواطنة وأهمية التماسك والسلم الاجتماعي، ومخاطر الهجرة غير الشرعية، والتأسيس القيمي لحقوق الإنسان

حيث أشارت د.جلالة الى أهمية دور الرائدات المجتمعيات باعتبارهن سفيرات داخل المجتمعات الريفية ونقل المعرفة والتصدي للافكار السلبية، وأهمية دور المرأة في تنمية الأسرة المصرية، وكذا أهمية رفع وعي الشابات من مكلفات الخدمة العامة وتجاوبهن مع مشكلات المجتمع،

مشيرة أيضا لاشكالية الهجرة غير الشرعية موضحة إلى كم المخاطر التي تشوبها والتأكيد على اختبار البدائل الوطنية والبحث عن الطرق الشرعية للهجرة وفق الضوابط المتاحة.

كما أوضحت إلى وجود العديد من المبادرات المدعومة من الدولة مؤكدة على اهمية التوسع في التعريف بالمبادرات المختلفة لتوفير بدائل آمنة للهجرة، فيما أشادت بالمبادرات الشبابية والافكار الاجتماعية لمواجهة الاحتياج والفقر والتضافر والتكافل المصري وضرورة تشجيعها مع التأكيد على ان لكي نواجه ظاهرة الهجرة غير الشرعية يجب التصدي للعوامل الأساسية لها وهي(الجهل والفقر والمرض) وان يشارك الجميع في ذلك الدولة والمجتمع المدني وفئات المجتمع جميعها.

فيما أوضح الأستاذ “علاء شلبي” أن حقوق الإنسان هي نفسها مجموعة قيم المواطنة والمعززة لها، وكذلك ارتباط الأمن بحقوق الإنسان والعكس.
كما أشار ايضا إلى أن أساس ومصدر حقوق الإنسان هو المنطقة العربية مشيرا إلى استدامة تطور القانون الدولي لحقوق الإنسان، واهمية إزالة التباسات الشائعة حول أن حقوق الإنسان (قيم وعبارات مستوردة من الخارج)، بينما هي نتاج ثقافي وقيمي عالمي ساهمت فيه الشرائع الدينية السماوية والثقافية العربية، بالاضافة الى مساهمة الدول العربية في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ١٩٤٨ بجهد خبراء عرب أو بصياغة واقتراحات ومناقشة معمقة ودقيقة وتصويت حكومي خلال إصدارها تلك الاتفاقيات، وصولا إلى مراحل التصديق على اتفاقيات حقوق الإنسان على المستوى الوطني مع إمكانية التحفظ على ما قد يختلف مع موروث وقيم وشرائع الدول العربية. وكذلك أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في المعرفة بالشأن العام والمشاركة، بما يدعم تفعيل حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور ويقوي التماسك الاجتماعي الذي يعد أساسا للاستقرار والتقدم، مدللا على ذلك بالخطوات المتخذة لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي باتت وتيرة تنفيذها أفضل خلال العام الثالث الحالي،

كما أشار أيضا الى عدد من القضايا الشائكة من بينها الحد من تطبيقات عقوبة الإعدام، والالتباسات المتداولة حول بعض الميول غير الدقيقة والتي يعتبرها البعض من بين حقوق الإنسان المعترف بها وهي في الحقيقة ليست ضمن القانون الدولي لحقوق الإنسان،

فيما أوضح أيضا قيم حقوق الإنسان في مقدمتها الكرامة الإنسانية، والإشارة إلى مفهوم المواطنة والسمات المعززة لتحقيق المواطنة والتي تشهدها الدولة المصرية من بينها تعزيز ممارسة الشعائر الدينية.

فيما أشاد كذلك بالطفرة التي تمر بها الدول العربية ومصر حاليا على صعيد استمرار إنشاء هياكل حكومية من قطاعات وإدارات حكومية ولجان برلمانية وقضائية مختصة بحقوق الإنسان، ومؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، وكذلك تزايد وتشعب عمل الجمعيات الأهلية.

فيما أشاد أيضا الى الاستجابة لمطالبات المنظمة في تعديل الإطار القانوني للاجراءات الجنائية لسد العثرات التي تعتريه، وتلبية لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تحقق التزام على الدولة في حماية حقوق الإنسان واحترامها وإعمالها.

كما شارك الحضور أيضا في عرض وجهات نظرهم وتخوفاتهم والإجراءات السلبية المحيطة بالمجتمع مؤكدين على ضرورة تزايد مثل تلك الفعاليات والحوارات المفتوحة لزيادة الوعي لدى المجتمعات المحلية وفي المحافظات المختلفة، وكذا عرض لبعض المقترحات والإجراءات الايجابية للمشاركة في تعزيز المواطنة.
فيما لم تغب أراء الشباب حول القضية الفلسطينية وازدواج المعايير الدولية واختلال النظام الدولي تجاهها، ودور المجتمع المدني العربي والمصري حول ما بحصل في فلسطين وغزة.

* * *

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد