تغطية ميدانية : قوات الاحتلال تواصل القتل الجماعي والتهجير القسري واستهداف المستشفيات في قطاع غزة تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل القتل الجماعي والتهجير القسري
واستهداف المستشفيات في قطاع غزة تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفي إطارها تستمر في تدمير مقومات الحياة، وتعطيل العمل الإنساني، وتفريغ محافظة شمال غزة من سكانها، وتشدد من حصارها على سكان القطاع جميعهم، وتمنع وتقلّص الإمدادات الإنسانية بما يهدد جدياً بشيوع المجاعة. وتواصل استهداف المنازل السكنية ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وترتكب جرائم قتل جماعي، وتدمير واسع النطاق للمنازل والمباني والبنى التحتية، في جميع محافظات القطاع، في إصرار على مواصلة وتصعيد جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، وثقت مؤسسات حقوق الإنسان: المركز الفلسطيني، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان قتل قوات الاحتلال 370 فلسطينيًّا/ة، بينهم 42 طفلا و20 سيدة، وصحفي، وإصابة مئات آخرين بجروح، جراء استهداف 24 تجمعًا للسكان، و32 منزلاً، ومركزي إيواء و5 خيام للنازحين و4 مركبات. وتمثل هذه المعطيات جزءًا من مجمل الجرائم التي تمكن باحثونا من توثيقها، ولا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض يصعب حصرهم، فيما تعذر في بعض الحالات الحصر الدقيق لعدد الشهداء وكذلك عدد الأطفال والنساء بين الضحايا، مع التأكيد على وجود عشرات الجرائم الأخرى التي لم نتمكن من توثيقها.
ويظهر التقرير 7 نماذج أساسية شكلت نمطاً للهجوم العسكري الإسرائيلي، وهي:
- تكرار قصف خيام النازحين وقتلهم وحرقهم في منطقة المواصي التي يصنفها الاحتلال منطقة إنسانية.
- إصدار المزيد من أوامر التهجير القسري في أكثر من موقع في قطاع غزة.
- قصف المستشفيات وإسقاط قنابل عليها، وطال الاستهداف مستشفيات الإندونيسي والعودة وكمال عدوان التي أصيب 3 من طواقمها، وجميعها تقع في محافظة شمال غزة، ما يعكس إصرار الاحتلال على تعطيل المنظومة الصحية.
- تواصل قوات الاحتلال الهجوم البري في محافظة شمال غزة، بما في ذلك التوسع في قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، واستهداف مراكز الإيواء وتهجير من فيها وحرق بعضها بالكامل لمنع النازحين من العودة إليها، مع استمرار عملية تفريغ السكان التي تركزت هذا الأسبوع على بيت لاهيا.
- مواصلة منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل شمال غزة منذ 23 أكتوبر/تشرين أول 2024، وتجاهل المخاطر الناجمة عن ذلك، حيث تكرر إطلاق مناشدات لإجلاء جرحى وانتشال مصابين من تحت الأنقاض، ولكن دون جدوى.
- استخدام التجويع كسلاح للقتل والتهجير وكأداة للحرب، حيث لا يزال عشرات الآلاف في شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع قوات الاحتلال إدخال أي مساعدات إنسانية منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وامتداد التجويع ليصل سكان محافظات الجنوب والنازحين إليها بعد تعمد وقف الإمدادات الإنسانية وتقليصها.
- الكشف عن وفاة اثنين من المعتقلين من سكان قطاع غزة في سجون الاحتلال نتيجة جريمة التعذيب الممنهج الذي يتعرضون له.
وتثبت جرائم التهجير القسري والتدمير والحرق المنظم للمنازل والمدارس نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلي في إخضاع الفلسطينيين والفلسطينيات لظروف معيشية، يراد منها تدميرهم المادي كلياً أو جزئيا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة وفي استمرار لنوايا الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الهادفة إلى محو الوجود الفلسطيني في سياسة السيطرة على الأرض دون السكان والنكبة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق توثيق جريمة الإبادة الجماعية واستمرارها، تعرض المؤسسات الثلاث ما تمكن فريق البحث الميداني من رصده خلال الفترة من 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 – 5 ديسمبر / كانون أول 2024، على النحو الآتي:
الخميس، 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 06:00، بأكثر من 10 غارات عنيفة ومتتالية الأطراف الشمالية والشمالية الغربية لمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، مستهدفة أرض المفتي وعددا من المباني المرتفعة في شارع عمر بن الخطاب من المخيم الجديد. وجاءت هذه الغارات كغطاء لهجوم بري في المنطقة شاركت فيه الدبابات والآليات الحربية مترافقة مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة التي ألقت عددا كبيرا من القنابل إلى جانب إطلاق النار على كل جسم متحرك. كما أطلقت الآليات الحربية عشرات القذائف، التي أصابت عشرات المنازل في المخيم، وأسفر عن ذلك سقوط عدد من الشهداء وإصابة حوالي 140 من السكان، وصفت جراح عدد منهم ببالغة الخطورة. وانسحبت قوات الاحتلال من المنطقة بعد 24 ساعة، حيث تمكنت بعد ذلك الطواقم الطبية من انتشال جثامين عدد من الشهداء.
هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 07:40 دراجة هوائية في مخيم للنازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد 5 فلسطينيين من بينهم امرأة، وإصابة 10 آخرين.
هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي عند حوالي الساعة 07:50، عمارة المستقبل الواقعة في شارع عمر بن الخطاب بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منها.
هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 08:00، بصاروخ تجمعا للسكان بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من السكان، بينهم زوجان وابنهما، وطفلان، وإصابة 5 آخرين.
هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي عند حوالي الساعة 08:20، عمارة الناصرة الواقعة على شارع بن الخطاب بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير الطوابق العلوية منها.
ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 09:15، قنبلة على مركز لتوزيع الطعام على النازحين “تكية” أسفل منزل عائلة زهد في بلوك 5 من مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة 5 من السكان.
أعلنت المصادر الطبية عند حوالي الساعة 09:20 عن استشهاد خلود عبد الهادي ورش الاغا، 41 عاما، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
أطلقت مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:00 نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان في أرض المفتي من مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمود جلال محمود الشريف، 20 عاما.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:40، بقذيفة محيط سيارة إسعاف تابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية، كانت تخلي مصابين مدنيين محاصرين من محيط منطقة توغل آليات الاحتلال شمال وشمال غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وكذلك طاقم صحفي كان يغطي الأحداث في المنطقة، ما تسبب في إصابة المسعف يوسف أحمد ياسين، 33 عاما، بشظايا في اليد اليمنى والظهر والقدم اليمنى، والصحفي طلال محمود عبد الرحمن العروقي، 31 عاما، وهو مراسل قناة الجزيرة مباشر، حيث أصيب بشظية سطحية في الرأس.
قصفت قوات الاحتلال المتوغلة في محيط المخيم الجديد وفي أرض المفتي شمال وشمال غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، عند حوالي الساعة 12:15 العديد من المنازل في المنطقة، ما أدى لاستشهاد عدد من السكان. تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثامين 7 شهداء بينهم طفلتان، إحداهما مع والدها والثانية مع شقيقتها، وإصابة عدد كبير من السكان.
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى مجمع ناصر الطبي عند حوالي الساعة 12:30 عن استشهاد محمد عواد المصري، 38 عاما، متأثرا بجراحه أصيب بها مساء أمس الأربعاء في استهداف لمنزل في جورة اللوت جنوب خان يونس.
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 15:00 مجموعة سكان في منطقة قاع القرين جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وهم: محمد وليد حسن العقاد، 25 عاما، وعيسى أحمد طاهر العقاد، 23 عاما، وشقيقه حسن، 38 عاما.
أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 16:00 نيران أسلحتها الرشاشة تجاه تجمع للسكان في شارع المخيم الجديد من مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد المسن سليم محمد على أبو دان، 68 عاما، وإصابة آخرين.
وفي التوقيت نفسه، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة أمام قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى العودة التابع لجمعية العودة الصحية والمجتمعية في مخيم النصيرات من المحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة 4 فلسطينيين، بينهم اثنان من العاملين في المستشفى واثنان من مرافقي المرضى.
أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 17:00، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه تجمع للسكان في شارع المخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد المسن عبد الله على موسى الثوابتة، 74 عاما، وإصابة آخرين.
هاجمت طائرة اسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 20:00 خيمة للنازحين في منطقة المواصي جنوب غرب خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد 4 منهم، بينهم أب وطفليه وسيدة، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: يحيى محمود محمد أبو ضباع، 46 عاما، وأطفاله محمود، 13 عاماً، وبراءة، 14 عاماً، وعبير فتحي محمود أبو ضباع، 51 عاماً. وفي اليوم التالي استشهدت الطفلة آية يحيى محمود أبو ضباع، 17 عاماً، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 22:45 منزلا يأوي نازحين من عائلة نصار، في شارع الوحدة في مدينة غزة، أسفر الهجوم عن استشهاد ثلاثة منهم وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت متأخر مساء الخميس، منزلا لعائلة أحمد في بيت لاهيا شمال غزة، على رؤوس سكانه. ووفق المعلومات الأولية فُقد 50 شخصا من المنزل تحت الأنقاض.
الجمعة، 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 00:00، منزلا لعائلة مسلم في محيط مدارس الثانوية من مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة عدد من السكان.
هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 00:25 كافتيريا لورنس الواقعة على الطريق الساحلي غرب مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة 10 فلسطينيين، وتضرر المكان.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 02:40، منزلا لعائلة الدحدوح جنوب دوار أبو صرار غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، بينهم شقيقان، وإصابة آخرين بجروح، وإلحاق دمار كبير بعدد من المنازل.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 06:00 منزلين لعائلة ورش أغا، في بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 منهم، من بينهم 3 أشقاء وطفل. الشهداء هم: عطا عليان، وشحدة قحمان والأشقاء علي وصامد وشادي جمال ورش ٱغا، والطفل أحمد نضال مرزوق بابا.
تمكنت الطواقم الطبية عند حوالي الساعة 06:30 من انتشال جثامين 8 شهداء، بينهم أم و4 من أبنائها، أحدهم طفل، بعدما استهدفتهم قوات الاحتلال خلال محاولتهم الهرب من الأطراف الشمالية لبلوك 5 في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى. والشهداء هم: ابتسام خليل شريم، 45 عاماً، وأبنائها فرح حسن خالد شريم، 25 عاماً، ومرح، 25 عاماً، ونبال 23 عاماً، ومحمد 18 عاماً، وأصيب رب الأسرة حسن خالد حسن شريم، 50 عاماً، بشظية في القدم اليسرى. كما انتشلت جثامين: حسين روحي حسن عبدو، 25 عاماً، ومحمد أسعد نمر أبو جاسر، 20 عاماً، ومروان محمد نواس أبو خاطر، 60 عاماً.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 08:10 منزلا لعائلة النجار بحي الجرن شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانه، بينهم أم وابنها وطفلة. والشهداء هم: أماني محمد ديب النجار، وابنها محمد بسام النجار، والطفلة تسنيم النجار.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 23:10 شقة لعائلة السردي تأوي نازحين من عائلة عكاشة في منطقة أبو اسكندر من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. أسفر القصف عن استشهاد 8 من السكان، بينهم أب وثلاثة من أبنائه هم سيدة وطفلان. عرف من الشهداء: خديجة عكاشة، 58 عاماً، وعبد الناصر أحمد عكاشة، 60 عاماً، وأبنائه: ميرفت، 30 عاماً، وحسام، 17 عاماً، وعفاف 12 عاماً.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 12:40 منزلا لعائلة البابا في بيت لاهيا شمال غزة، على رؤوس ساكنيها. ووفق المعلومات الأولية فُقد 20 شخصاً من المنزل تحت الأنقاض.
قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية عند حوالي الساعة 14:00 منزلا لعائلة الفرام مقابل الترخيص في منطقة الشيخ زايد شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم.
السبت، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
تقدمت الآليات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 00:10 نحو شارع جمعية السلامة قرب دوار زايد شمال القطاع، وتوقفت عند البوابة الجنوبية الشرقية لمدرسة عوني الحرثاني، ووضعت برميلاً من المتفجرات قبل أن تنسحب من الموقع. وبعد نصف ساعة، فجًرت البرميل ليتسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالمدرسة والمنازل المحيطة بها المملوكة لعائلات سالم، الكحلوت، الكتري، أبو سعدة، وقرموط. كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مستشفى الإندونيسي واستهدفت خزانات المياه وتسببت بتمزقها.
قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شمال وشرق مخيم البريج بالمحافظة الوسطى عند حوالي الساعة 01:30 بقذيفة مدفعية منزلا لعائلة السماك الواقع في بلوك 1 من المخيم، ما أدى لإصابة 5 من السكان.
ونفذت قوات الاحتلال في الساعات الأولى لفجر اليوم هجوما بريا في مخيم البريج ومخيم المغازي وقرية المصدر، ترافق مع إطلاق نار كثيف، وبمساندة الطيران الحربي الإسرائيلي الذي نفذ غارات من حين لآخر، وكذلك الطائرات المسيرة والمروحية التي كانت تطلق النار في المنطقة.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 07:50، بصاروخ، مركبة جيب بيضاء اللون كانت متجهة شمالا على شارع صلاح الدين الرئيس بالقرب من شارع العبارة شمال خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، كانوا يستقلون الجيب وتبين فيما بعد أنهم من العاملين في المطبخ المركزي العالمي. توجه عدد من السكان والمزارعين الذين كانوا شرق الطريق ناحية الجيب لمحاولة إنقاذ من فيه، فأطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا آخراً أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين بجروح، ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة. (مزيد من التفاصيل بهذا البيان).
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 12:50 سيارة جيب في طريق رفح الغربية بمنطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، بالتزامن مع مرورها مقابل نقطة توزيع مساعدات على المواطنين شرق الطريق. أسفر القصف عن استشهاد 12 فلسطينيا، أحدهم طفل، وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:00 تجمعًا للسكن في سوق مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وهو محمود المدهون وهو صاحب تكية الشمال، التي توزع وجبات طعام ساخنة على النازحين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 01:25 منزلا لعائلة كحيل في شارع الشهداء من مدينة غزة. أسفر القصف عن استشهاد 15 من سكانه، بينهم زوجان وبناتهما الخمس، حيث مسحت العائلة من السجل المدني.
أعلن الدفاع المدني عند حوالي الساعة 12:06 استشهاد أحد عناصره وهو محمد زهير الشرباصي، جراء القصف المستمر من قوات الاحتلال على منازل المواطنين في مخيم جباليا شمال غزة، وهو ما يرفع عدد شهداء الدفاع المدني في قطاع غزة منذ بدء هذه الحرب إلى 88 شهيدا.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 11:00 منزلا لعائلة رجب في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 من سكانه وإصابة آخرين في المنازل المجاورة.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 15:50 منزلا يتكون من 6 طبقات لعائلة الأعرج في حي تل الزعتر بمخيم جباليا على رؤوس ساكنيه، الذين يقدر عددهم بأكثر من 60 فردًا باتوا تحت الأنقاض.
فتحت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 16:10 النار تجاه الصحفي ممدوح قنيطة، ويعمل في قناة الأقصى، خلال وجوده في ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في الرأس واستشهاده على الفور.
وفي وقت متزامن تقريبًا، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه مجموعة من السكان في منطقة الساحة وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخر بجروح.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 19:50 منزلا لعائلة البطران في محيط المجمع الإيطالي بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 من سكانه.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 21:15، منزلا لعائلة أبو مهادي في أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد زوجين وثلاثة من أبنائهما من بينهم طفلة وطفل، وإصابة 10 من السكان، وصفت جراح اثنين منهم ببالغة الخطورة. كما أحدث القصف دمارا كبيرا في المنطقة. والشهداء هم: علاء فتحي سليم أبو عجوة، 45 عاماً، وزوجته هالة إبراهيم عابد أبو مهادي، 40 عاماً، وأبنائهم أحمد 18 عاماً، والمعتصم بالله، 17 عاماً، وجنات، 10 سنوات.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 22:55، منزلا لعائلة أبو عقيلان بأرض المفتي شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد المواطن عدنان عيسى أحمد الصيداوي، 61 عاماً، وإصابة عدد آخر من سكان المنازل المجاورة.
الأحد، 01 ديسمبر/ كانون أول 2024
هاجمت طائرة مروحية إسرائيلية عند حوالي الساعة 00:45 خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي محيط بئر 19 جنوب غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الطفلين الشقيقين: سيلين وعبد الجواد فادي عبد الجواد القاضي 7 سنوات، و17 عاما، فيما أصيب آخرون من بينهم أم الطفلين وشقيقهما.
وصلت جثامين 4 شهداء فلسطينيين بينهم طفلان وشقيقان عند حوالي الساعة 07:00 إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال في حي مصبح شمال مدينة رفح يوم الجمعة.
وصل جثمانا شهيدين فلسطينيين أحدهما طفل عند حوالي الساعة 11:00 إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهما من قوات الاحتلال في حي خربة العدس في مدينة رفح في وقت سابق.
هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 13:50 مجموعة من السكان في جورة اللوت بالقرب من نقطة للإنترنت، جنوب خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد 4 من السكان منهم 3 أطفال، وإصابة آخرين. والشهداء هم: صلاح عبد الله جابر ابو حدايد، 17 عاماً، ويوسف محمود جهاد الهيمصي، 14 عاماً، وآدم طارق جابر أبو حدايد، 9 سنوات، ومحمد محمود احمد كوارع، 37 عاماً.
وخلال الأحد نفسه أعلنت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) عن استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة، وهما: محمد عبد الرحمن هويشل ادريس، 35 عاماً، ومعاذ خالد محمد ريان، 31 عاما. وأوضحت المؤسسات في بيان مشترك، أنّها أُبلغت باستشهاد المعتقل ادريس عبر هيئة الشؤون المدنية يوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في سجن (عوفر)، فيما تلقت نبأ استشهاد المعتقل معاذ ريان بعد مراسلة جيش الاحتلال للفحص عن مصيره، وفي الرد تبين أنه استشهد بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دون الإفصاح عن مكان استشهاده. وكان المعتقل ريان يعاني من شلل كامل قبل اعتقاله في تاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وأفاد إبراهيم عبد الرحمن إدريس لباحثينا أن شقيقه محمد يعاني من اضطراب نفسي وفقدت آثاره بتاريخ 24 أغسطس/آب 2024، في منطقة المواصي غرب مدينة رفح. وبعد مرور 20 يوماً على فقدانه أبلغتهم مؤسسة تعنى بحقوق الأسرى الفلسطينيين أنه معتقل داخل إسرائيل وممنوع من زيارة المحامي.
الإثنين، 02 ديسمبر/ كانون أول 2024
أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق قطاع غزة عند حوالي الساعة 07:00، قذيفة تجاه قرية المصدر بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الشاب صبري حسن صبري المصدر، 26 عاماً.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 10:30، منزلا لعائلة مقداس في بلوك 9 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره وإصابة اثنين من المارة.
ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 12:00 قنابل تجاه ساحة مستشفى العودة في جباليا شمال غزة. كما قصفت قوات الاحتلال الطابق الخامس من المستشفى بقذائف مدفعية.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 14:50، منزلا لعائلة عيد في بلوك 1 بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد السيدة منال خليل حسين عيد، 35 عاما، وإصابة عدد من السكان.
انتشلت سيارة تابعة لمنظمة الصحة العالمية عند حوالي الساعة 16:00، جثمان الطفل يزن محمد سالم الشوبكي 15 عاما، من ذوي الإعاقة، من محيط جسر وادي غزة على الشريط الساحلي غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، والذي أصيب بعيار ناري في الرأس بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه بعد اقترابه من المنطقة في وقت سابق.
أصدرت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 21:05 أوامر تهجير لسكان 5 بلوكات في بلدة القرارة شمال خان يونس، ودير البلح جنوب وسط القطاع، وطالبتهم بإخلائها والتوجه للمنطقة الإنسانية.
خلال هذا اليوم، وصلت جثامين 14 شهيدا فلسطينيا بينهم 3 أطفال، إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال شمال وشرق مدينة رفح، بعضهم صباح الإثنين نفسه وآخرين في أوقات سابقة.
الثلاثاء، 03 ديسمبر/ كانون أول 2024
قصفت طائرات الاحتلال عند حوالي الساعة 02:00 أرضا زراعية في بلدة النصر شمال شرقي مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان، وهو سهيل أحمد سليمان معمر، 29 عاما، وإصابة آخر بجروح.
هاجمت طائرة مروحية إسرائيلية عند حوالي الساعة 02:20، الطابق الأول من منزل لعائلة أبو قاسمية في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى لإصابة 5 من السكان، وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة.
وصل جثمان الشهيد محمد مدحت بشير البوجي، 29 عاماً، عند حوالي الساعة 10:00 إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جراء استهدافه من قوات الاحتلال في مخيم الشابورة من مدينة رفح في وقت سابق.
قصفت طائرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 10:10 مجموعة من السكان في محيط مفترق فشارة في جباليا البلد شمال غزة ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:00، عربة يجرها حيوان في حي مصبح شمال مدينة رفح. أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين كانوا على متنها.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 14:10 مدرسة الفلاح التي تأوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 منهم وإصابة آخرين.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 15:55 بناية سكنية لعائلة الخور في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم.
ألقت طائرة كواد كابتر إسرائيلية، عند حوالي الساعة 21:00 قنابل على مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى إصابة 3 من الطواقم الطبية، أحدهم حالته خطيرة.
خلال هذا اليوم، وصلت جثامين 3 شهداء فلسطينيين إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال شرق مدينة رفح في وقت سابق من الثلاثاء نفسه.
الأربعاء، 04 ديسمبر/ كانون أول 2024
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 01:45، منزلا لعائلة أبو سمرة في دير البلح في المحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره واستشهاد السيدة أسماء اسامه محمود أبو سمرة، 21 عاماً، وإصابة آخرين وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 01:55 بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطيران المسير، محيط مطاحن السلام شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، للتغطية على تسلل قوة خاصة إسرائيلية للمنطقة. أسفر القصف عن استشهاد أكرم عطية جبر الأطرش، 44 عاماً، فيما اعتقلت القوة الخاصة شقيقين من عائلة أبو هويشل بعد مداهمة منزلهم.
هاجم الطيران المروحي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 03:30، خيمة للنازحين داخل مدرسة البريج الاعدادية ” أبو هميسة” بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد محمد عدنان سليمان أبو العوف، 34 عاماً، وإصابة آخرين واحتراق حوالي 15 خيمة في المكان.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 09:45، تجمعا للسكان في بلوك C من مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 5 منهم، بينهم 4 أطفال، وإصابة 20 آخرين بجروح بينهم حالات خطيرة. والشهداء هم: ابراهيم يوسف محمد الحواجري، 36 عاماً، وصبا أيمن حسني الحواجري، 6 سنوات، وعبد القادر عبد العزيز عيد الحواجري 11 عاماً، ومحمد إبراهيم صبري عنبر، 5 سنوات، وأحمد رمزي عبد الحليم جودة، 9 سنوات.
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 10:00 محيط المدارس التي تأوي نازحين في بيت لاهيا، شمال غزة. ولاحقا أمرت قوات الاحتلال عبر مكبرات صوت من طائرات كواد كابتر النازحين في المدارس بالخروج، وأجبرتهم على إخلائها قسرًا والنزوح باتجاه مدينة غزة بعد أن دققت في هوياتهم واعتقلت عددًا منهم.
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية عند حوالي الساعة 12:20، مجموعة من السكان في حي تبة زارع شرق مدينة رفح، ما تسبب في استشهاد الطفل علاء بسام عبد السلام أبو عرام، 16 عاماً، وإصابة شقيقه وسيم بجراح متوسطة.
أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 13:00 تجاه خيام النازحين ومنازل السكان في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد غسان خليل يوسف عز الدين، 51 عاماً، وإصابة 3 آخرين.
قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 14:30 تجمعًا للسكان في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 15:00، تجمعا للسكان في بلوك 5 من مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الطفل شادي سمير حسن فرج، 14 عاماً، وإصابة 10 آخرين وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 16:50 تجمعين لخيام النازحين، في مخيمي السلام في شارع 5 الذي يضم أكثر من 20 خيمة تأوي عائلات نازحة، ومخيم المحبين الذي يضم أكثر من 150 خيمة في شارع الأسطل غرب خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد 22 نازحاً، بينهم 3 نساء و8 أطفال، وإصابة 18 آخرين بجروح، هذا بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من الخيام وإلحاق أضرار بعشرات الخيام الأخرى، نتيجة تطاير الشظايا والركام في المكان.
يذكر أن المنطقة المستهدفة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين الذين أجبروا على النزوح في فترات مختلفة نتيجة أوامر التهجير القسري المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ويقدر عدد النازحين في هذه المنطقة بعشرات الآلاف.
هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 18:50 ثلاثة منازل لعائلة الدلو وجعرور وساق الله في منطقة اليرموك في مدينة غزة. أسفر القصف عن استشهاد 25 من السكان وإصابة نحو 60 آخرين.
هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي عند حوالي الساعة 21:00، عدة منازل سكنية في بلوك 5 من مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشقاء، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: بلال وصهيب وميسرة أسعد إبراهيم مقداد، 30 و28 و25 عاما.
خلال هذا اليوم، وصلت جثامين 10 شهداء فلسطينيين بينهم طفلان، وسيدتان إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جراء استهدافهم من قوات الاحتلال شمال وشرق مدينة رفح يوم أمس الثلاثاء.
وحتى إعداد هذا التقرير، تواصل قوات الاحتلال هجماتها العسكرية على مختلف أرجاء قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، وتواصل قوات الاحتلال نسف وتدمير المنازل ومربعات سكنية وأعيان مدنية خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها. كما تواصل منع إمدادات الغذاء والدواء عن الفلسطينيين والفلسطينيات في قطاع غزة، في استمرار لجريمة استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب.
تجدد مؤسسات حقوق الإنسان، المركز الفلسطيني، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب الفظائع وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو انعكاس طبيعي للحصانة التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ والمشاركة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر واستمرار دعمها السياسي.
وتؤكد المؤسسات الثلاث أن تهجير السكان قسرياً هو جريمة حرب، وأن قوات الاحتلال تستخدمه كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية، حيث يواجه الفلسطينيون والفلسطينيات خطر القتل والتنكيل أثناء التهجير، ويُتركون بلا أي مساعدات في أماكن تُواصل قوات الاحتلال قصفها دون توقف.
وبناءً عليه، تطالب المؤسسات الثلاث المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وتطالب المؤسسات المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته القانونية ووضع حد للحصانة التي تتمتع بها دولة الاحتلال، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية واتخاذ قرارات فورية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة.
وتجدد المؤسسات الثلاث دول العالم إلى الالتزام بواجباتها القانونية وفق ميثاق روما الأساسي وتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين وفق المحكمة، والمتهمين بالمسؤولية مع غيرهم من قادة الاحتلال عن ارتكاب الجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وفق توثيق مؤسساتنا.
كما تطالب مؤسساتنا المحكمة بإضافة جريمة الإبادة الجماعية إلى لائحة الجرائم الصادرة بحق القادة الاسرائيليين وإصدار المزيد من مذكرات الاعتقال بحق مسؤولي الاحتلال المتورطين في ارتكاب الجريمة والتحريض عليها.
كما تدعو المؤسسات الثلاث دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة تطبيقاً لرأي محكمة العدل الدولية الاستشاري بعدم قانونية الاحتلال، وعدم الاعتراف بأي من الوقائع التي يفرضها على الأرض والعمل على إزالة آثارها.