على إثر زيارة محامي المركز، الميزان يستنكر بشدة تعرض الدكتور المعتقل “حسام أبو صفية” للتعذيب وإساءة المعاملة.. ويطالب بالإفراج الفوري عنه

0 68

على إثر زيارة محامي المركز، الميزان يستنكر بشدة

تعرض الدكتور “المعتقل حسام أبو صفية” للتعذيب وإساءة المعاملة ويطالب بالإفراج الفوري عنه

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الوحشية بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتي لم تستثنِ الطواقم الطبية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي، حيث تمكن محامي المركز عند حوالي الساعة 15:00 من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 11/2/2025، من زيارة موكله المعتقل الدكتور حسام أبو صفية، للمرة الأولى بعد قضائه (47) يوماً حرم خلالها من الالتقاء بمحاميه، وذلك في قسم (24)، غرفة رقم (2)، في سجن عوفر.

وبحسب إفادة الدكتور أبو صفية لمحامي المركز، فقد انخفض وزنه من (96 ك) إلى (84 ك)، ويعاني من تضخم في عضلة القلب، ولم يجر عرضه على طبيب مختص أو تقديم العلاج له، بالرغم من مطالبته لإدارة السجن بذلك. وفي بداية اعتقاله وخلال نقله من قطاع غزة، أُجبر على خلع ملابسه وقُيدت يداه وجلس على حصى مدببة لمدة (5) ساعات تقريباً، وتعرض للضرب بعصاة كهرباء، والضرب على الصدر. كما أنه مكث في الزنازين لمدة (25) يوماً في سجن عوفر، من بينها (10) أيام تعرض خلالها للتحقيق شبه المتواصل، وتعرض للإغماء في الزنزانة بسبب شعوره بالاختناق. كما وجهت له اتهامات أنكرها على الفور، مؤكداً أنه طبيب يُقدم العلاج للمرضى والجرحى فقط، إلى جانب توليه منصب إدارة مستشفى كمال عدوان.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت الدكتور أبو صفية بتاريخ 27/12/2024، من مستشفى كمال عدون في محافظة شمال غزة، برفقة العديد من العاملين والأطباء والمواطنين، في حين أصدرت سلطات الاحتلال بتاريخ 8/1/2025أمراً بتمديد منع التقاء المحامي بالدكتور أبو صفية، الذي كان محتجزا في سجن سديه تيمان حتى تاريخ 22/1/2025، وهو التمديد الثاني للمنع منذ اعتقاله، ثم جددت أمر المنع حتى تاريخ 6/2/2025، إلى أن رفعته بتاريخ 7/2/2025.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لما تعرض له الدكتور أبو صفية، وباقي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ويرى في الممارسات الإسرائيلية انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي، لا سيما قواعد الحماية المقررة للطواقم الطبية الواردة في البروتوكول الثاني الملحق باتفاقية جنيف الرابعة، وأن التحذيرات التي أطلقها الميزان سابقاً بشأن خشيته من تعرض أبو صفية للتعذيب بسبب أوامر منع الالتقاء بمحام جاءت في محلها، وهو الأمر الذي كشفت عنه نتائج الزيارة.

وعليه يطالب المركز بالإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية وباقي العاملين في الطواقم الطبية، ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري من تعذيب للمعتقلين في السجون الإسرائيلية وما يتعرض له السجناء من تنكيل واعتداءات وممارسات تفوق الوصف، ويدعوه للتدخل العاجل والفعال لإنقاذ حياة المعتقلين، ووضع حد لمعاناتهم وتجنيبهم خطر الموت تحت وطأة التعذيب وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد