عـادل عيــد
محام لامع، شغل مواقع القضاء الجالس والقضاء الواقف، وبرلماني فذ عارض بصلابة كل القوانين المقيدة للحريات.
كان قريباً من تيار الإخوان المسلمين، لكنه لم يكن عضواً في الجماعة، وكان يرى أن الإسلام أقر الشورى بمعنى الديموقراطية، ورفض الاستبداد بمعنى الأوتوقراطية، وكان يؤمن بنظام مدني يقوم على الشورى ويقوم فيه كل مواطن بواجبة، وأنه لا يوجد حكم ديني أو طبقة رجال دين في الإسلام لها وحدها حق الحل والربط.
كان رحمه الله رمزاً للنقاء، يحمل ضمير القاضي، وجسارة المحامي، وبراعة النيابي، وأدت صلابته في المعارضة البرلمانية إلي حرمانه من دخول مجلس الشعب في دورة لاحقة رغم فوزه في الانتخابات، وحصوله على أحكام قضائية بأحقيته في الفوز، ولم يتح له تخطي هذه العقبة إلا في انتخابات العام 2000 التي جرت تحت الإشراف القضائي.
شارك في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وشارك في عضوية لجنتها القانونية، وانتخب عضواً في مجلس أمنائها في الجمعية العمومية الأولى في الخرطوم 1987، وأعيد انتخابه لعدة دورات متتالية، وساهم باقتدار في بعثات المنظمة وحواراتها مع بعض الحكومات العربية.
* * *