مركز الميزان يدين قتل مواطن في غزة خارج نطاق القضاء وتصاعد أحداث أخذ القانون باليد .. ويطالب باحترام سيادة القانون

مركز الميزان يدين قتل مواطن في غزة خارج نطاق القضاء وتصاعد أحداث أخذ القانون باليد

ويطالب باحترام سيادة القانون

يدين مركز الميزان لحقوق الإنسان ويعبر عن قلقه البالغ تجاه حادث قتل المواطن إبراهيم عوني إبراهيم شلدان (42 عاماً)، على أيدي مسلحين في مدينة دير البلح اليوم الثلاثاء، ويطالب بفتح تحقيق عاجل في الحادث وتقديم المتورطين فيه للعدالة.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أطلق عدد من المسلحين النار عند حوالي الساعة 13:30 من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 1/4/2025، تجاه المواطن شلدان، والذي يعمل في جهاز الشرطة في غزة، بعد أن اقتادوه عبر أحد شوارع مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأردوه قتيلاً.
وتفيد المعلومات الميدانية بأن مجموعة من الشرطة والمباحث كانت تنظم بيع كمية من الدقيق سيطرت عليها وتعود لأحد التجار في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وبسبب أزمة نقص الدقيق، تجمع عشرات المواطنين وسط حالة من التدافع والفوضى في المكان، حيث فتح أحد عناصر القوة النار ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين بإصابات مختلفة أدت إحداها إلى وفاة المواطن عبد الكريم شعبان أبو سمرة (22 عاماً)، وإثر ذلك قام بعض المسلحون باختطاف الشرطي وإطلاق النار عليه وقتله.
من جانبها أصدرت الشرطة الفلسطينية تصريحاً قالت فيه، أنها تحقق في جريمة مقتل رجل شرطة أثناء القيام بمهامه في فض شجار أسفر عن وفاة مواطن متأثر بجراحه في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي حادثة أخرى، اعتدى مجهولون في مدينة غزة قبل ثلاثة أيام على المواطن عدي ناصر سعدي الربعي (22 عاماً) من سكان المدينة نفسها، بعد احتجازه وتعذيبه بحسب بيان للعائلة، ما تسبب في وفاته، كما رصد باحثوا المركز عدة أحداث مشاجرات بين عائلات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، استخدمت فيها الأسلحة النارية ونتج عنها إصابات.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين حادث قتل الشرطي شلدان، وتصويره وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإذ ينظر بخطورة بالغة لهذا الحادث والأحداث الأخرى المشابهة، لا سيما القتل خارج نطاق القضاء، فإنه يعبر عن استنكاره الشديد لها، ولكافة أفعال أخذ القانون باليد، ويطالب بفتح تحقيق جدي للكشف عن المتورطين فيها، وإحالة من يثبت تورطهم للعدالة.
كما يشدد المركز على أهمية أن تتضافر الجهود كافة لصون النسيج المجتمعي، وعدم الانزلاق في هاوية الفلتان الأمني، ويؤكد المركز أن المجتمع الفلسطيني يمر بظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية بالغة الصعوبة والتعقيد لا سيما في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تحاول على مدار أشهر حرب الإبادة على غزة، إشاعة الفوضى والفلتان الأمني في قطاع غزة من خلال استهدافها المنظم للقائمين على إنفاذ القانون ومقرات الشرطة والمحاكم والمرافق المدنية، ما يتوجب على كافة القوى الحية في المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، العمل من أجل ضمان تكريس احترام القانون والاحتكام إليه.