مركز الميزان يدين بأشد العبارات جريمة قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة ويستنكر صمت المجتمع الدولي

0 7

مركز الميزان يدين بأشد العبارات جريمة قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة

ويستنكر صمت المجتمع الدولي

يدين مركز الميزان لحقوق الإنسان بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في استهدافها للمستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة بالقصف، وإخراجه عن الخدمة، وإصرارها على الإجهاز على ما تبقى من المنظومة الصحية المتهالكة بفعل التدمير المنظم الذي تمارسه منذ بدئها لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المدنيين، وسط صمت المجتمع الدولي المريب الذي شجعها على ارتكاب المزيد من أبشع الجرائم.
وبحسب المعلومات الميدانية، فقد تلقى أحد المواطنين في المستشفى الواقع في مدينة غزة عند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الأحد الموافق 13/4/2025، اتصالاً من شخص عرف عن نفسه بأنه ضابط يتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأمره بإبلاغ جميع المتواجدين في المستشفى لإخلائه تمهيداً لقصفه، ما خلق حالة من الهلع والذعر في صفوف المرضى والطاقم الطبي الذين أخلوا المستشفى على الفور، وبعد حوالي نصف ساعة من ذلك الاتصال، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين المستشفى ما تسبب في تدمير المختبر الطبي، والصيدلية، وقسم الاستقبال بشكل كلي، كما تضررت بشكل كبير الكنيسة المتواجدة داخل المستشفى والممرات والأقسام الأخرى، في حين توفي الطفل حاتم طه غازي النبيه (13 عاماً)، بسبب توقف الرعاية الطبية عنه أثناء عملية الإخلاء.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن قوات الاحتلال ومن خلال استهدافها للمستشفى أخرجت المستشفى عن الخدمة، ودمرت معها خدمة التصوير المقطعي والأشعة التي كانت متوفرة فقط في هذا المستشفى في مدينة غزة، وبهذا الاستهداف أصبح عدد المستشفيات المدمرة (34) مستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الأهلي العربي أو المستشفى المعمداني، هو من أقدم مستشفيات قطاع غزة، وتأسس عام 1882، ويتبع للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة جريمة استهداف المستشفى الأهلي العربي، فإنه يؤكد على أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنشآت والطواقم الطبية لا تهدف إلا إلى إيقاع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين في سياق حرب الإبادة الجماعية المستمرة وإلى القضاء على أي فرصة لتسيير وتشغيل المنشآت الطبية لإنقاذ حياة المرضى والجرحى، وحتى في حالة الادعاء على أنها تستخدم لغير طبيعتها، فإن ما كشفته الوقائع حول مستشفى الشفاء وغيرها من المرافق الصحية والحيوية ومنشآت تتبع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية يؤكد أنه لم يكن هناك أي مبرر، ولم يعد هناك أي خطوط حمراء وأنها تعتبر المدنيين والأعيان المدنية الصحية والحيوية المحمية بموجب قواعد القانون الدولي، أهدافاً مشروعة في حرب الإبادة التي تشنها منذ ما يزيد عن عام ونصف على قطاع غزة في انتهاك خطير وغير مسبوق لتلك القواعد.
وبناءً عليه، يطالب المركز المجتمع الدولي بالتوقف عن صمته الذي شجع وما زال قوات الاحتلال على ارتكاب أبشع الجرائم واتخاذ مواقف أكثر حزماً لوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة لأكثر من عام ونصف، ·واتخاذ التدابير الواجبة عليهم لضمان وقف استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، والإفراج عن أفراد الطواقم الطبية التي اعتقلتهم سلطات الاحتلال تعسفاً لوقف خدمات الرعاية الصحية، والضغط لضمان وصول الطواقم الطبية التطوعية من الجراحين في التخصصات المختلفة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. والعمل على تزويد مستشفيات قطاع غزة بالمعدات والمستلزمات الضرورية لتقديم خدمات الرعاية الصحية، ولاسيما الأجهزة التشخيصية والتصويرية، والمناظير بعد أن دمرت قوات الاحتلال هذه الأجهزة وتركت المرضى والأطباء دون قدرات تشخيصية حقيقية.
كما يطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف في ميثاق روما وأعضاء المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ التدابير الكفيلة لملاحقة كل من يثبت تورطه في جريمة الإبادة الجماعية من جنود وضباط وقادة سياسيين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد