الصادق المهدي
مفكر إسلامي بارز، وإمام الأنصار المنتخب، ورئيس حزب الأمة القومي المنتخب في ابريل 2003.
درس الاقتصاد والفلسفة في جامعة أكسفورد، ونال درجة الماجستير مـن الجامعة نفسها.
شغل العديد من المناصب السياسية الرفيعة في السودان، فرأس الجبهة القومية المتحدة (1961 – 1964)، وحزب الأمة (1964)، والجبهة الوطنية (1972 – 1977) وانتخب رئيساً لحزب الأمة القومي (1986). كما شغل رئاسة وزارة السودان مرتين، استمرت الأولى من يوليو 1966 إلى مايو 1967، واستمرت الثانية من 1986 إلى 1989.
يشارك في العديد من الجمعيات والروابط ومن بينها عضوية المجلس العربي للمياه، ونادي مدريد، والمؤتمر القومي الإسلامي. كما سبق أن شغل عضوية المجلس الإسلامي الأوربي، (لندن) ومجلس إدارة دار المال الإسلامي (جنيف)، وجماعة الفكر والثقافة الإسلامية (الخرطوم).
مناضل صلب في الدفاع عن الديموقراطية، واشتهر بمعارضته للنظم العسكرية في السودان، فشارك بفاعلية في معارضة نظام الرئيس عبود، والرئيس نميري، والرئيس عمر البشير.
كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، وأصدر كتابه الشهير “مسألة الجنوب” في العام 1964 نادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقاً بأن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل حلاً عسكرياً. كما يعارض الحل العسكري لمشكلة دارفور.
تدين له المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمواقف لا تنساها، فعندما أقدمت الحكومة المصرية على منع جمعيتها العمومية في العام 1986 لم يفتح لها أبواب الخرطوم لاستضافتها فحسب، بل وأبدى استعداداً لاستضافة المنظمة ذاتها التي قررت السلطات المصرية اعتبار وجودها غير قانوني في مصر. وافتتح جمعيتها العمومية في الخرطوم وأجرى حواراً مفتوحاً مع قياداتها. وقد عبرت المنظمة عن امتنانها للصادق المهدي عبر العديد من المواقف التي دعمت دعوته باستعادة الديموقراطية والحريات العامة في السودان وتعزيز المصالحة والاستقرار في ربوع البلاد.
* * *