القاهرة في 1 سبتمبر/أيلول 2025
فلسطين المحتلة
خطة ترامب – بلير / كوشنر بشأن غزة
العصف بالقانون ورداءة في الأخلاق
الاحتلال أصل كل الشرور .. وعلى المجتمع الدولي تنفيذ قراره بإنهاء الاحتلال دون مواربة
تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ الانزعاج ما رشح في بعض المصادر حول خطة ناقشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مستشاريه بحضور كل من رئيس الوزراء السابق توني بلير ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر، وما تضمنته التسريبات والوثائق المنسوبة للخطة المعروضة والتي تشكل مناورة خداع كبيرة للهروب من الاستحقاقات التي تفرضها قرارات الشرعية الدولية.
تشكل هذه المحاولة هروباً وتقويضاً عملياً لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، وتعصف بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه المحتلة في العام 1967 وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس العربية الفلسطينية المحتلة، وهي بالتالي تشكل تكريساً للاحتلال الذي يشكل أصل المشكلة وجوهر الأزمة، والذي يجب أن ينتهي فوراً ودون إبطاء ودون مفاوضات عبثية.
وفضلاً عن عصف هذه الخطة بالقانون وبالأسس التي تقتضيها العدالة، فإنها تعد هبوطاً متدنياً للغاية في الأخلاق بعد سقوط 62 ألف شهيد فلسطيني مؤكد بينهم 22 ألف طفل و17 ألف امرأة و13 ألفاً من الكهول في أقل تقدير مستقل.
لقد أكدت المنظمة مراراً وتكراراً طوال الـ23 شهراً الماضية أن قضية فلسطين لم ولن تكون قضية إنسانية، وتؤكد أن أية أطروحات اقتصادية لا تستند وتلبي تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة تشكل إمعاناً في العصف بالقانون.
وتحذر المنظمة مجدداً من أن محاولات الالتفاف على إرادة المجتمع الدولي القاطعة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ضوء الزخم الراهن والتحولات المرتقبة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها المرتقب الشهر الجاري للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الجريمة العبثية، وتأكيد قرارها في 18 سبتمبر/ايلول 2024 بشأن إنهاء الاحتلال، وإقرار التدابير العملية الكفيلة بالتنفيذ.
***