تصريح صحفي لرئيس المنظمة حول الوضع في فلسطين المحتلة

0 6

تصريح صحفي لرئيس المنظمة حول الوضع في فلسطين المحتلة

غزة على شفا النهاية وستلحقها الضفة إن واصلنا التردد أو استمر التأخر

.. والسلم العالمي بخطر ولحظة التهجير ستكون البداية لإعادة تشكيل العالم

.. والعجز الدولي وصمة عار وخط فاصل بين مرحلتين في التاريخ الإنساني

قال المحامي علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن المذبحة الجارية في مدينة غزة تعبر بوضوح عن اقتراب الاحتلال الإسرائيلي من المراحل النهائية في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية وإجبار سكان القطاع على الهجرة قسرياً خارج القطاع. وأكد أن نجاح الاحتلال في مساعيه سيؤدي تلقائياً إلى ارتكاب الجريمة ذاتها وتهجير سكان الضفة الغربية والذي سيكون تحصيل حاصل ضمن المعطيات الجيوسياسية.

وأضاف شلبي أن لحظة تهجير السكان خارج القطاع ستؤدي دون شك إلى تقويض السلم والأمن الإقليمي وتؤدي بالتبعية لتقويض السلم والأمن العالمي في سياق المخاض العالمي الجاري وصراع الإرادات بين أحادية أو تعددية دولية، وبالتالي فلحظة التهجير ستكون لحظة لإعادة تشكيل العالم الذي سيدفع حتماً اثماناً باهظة.

وأكد شلبي أن المنظمة سبق وأن حذرت من تقويض ما تبقى من وجاهة للنظام الدولي البازغ عقب الحرب العالمية الثانية، وفي القلب منه مكتسبات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي اللذان يعتبرهما الغرب أهم منجزاته في العصر الحديث، معتبراً أن نجاح جرائم الاحتلال ومخططاته تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، وتقوض الآمال التي رافقت تقدمات الليبرالية خلال العقود الأربعة الماضية وستؤدي لإفراز مرحلة مختلفة من التاريخ الإنساني.

وأوضح شلبي أن المنظمة تنظر بعين القلق لتردد أطر العمل العربي عن انخاذ تدابير جماعية مؤثرة تضع حداً للفظاعات التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين للشهر الـ24 على التوالي، دونما إغفال لما تعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم طوال الـ77 عاماً سابقة، علماً بأنه بالرغم من التصدعات والتفاوتات القائمة في مواقف وسياسات الدول العربية، يتوافر مخزون هائل من المقومات التي يكفي البعض اليسير منها لفرض الإرادة العربية على أطر العمل الدولي المؤثرة لوقف الجرائم وحقن دماء الأبرياء.

وأضاف أن المنظمة تنظر بعين قلق مماثلة لتردد الاتحاد الأوروبي في تجميد اتفاقية الشراكة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادة الثانية من الاتفاقية على نحو يتسق مع الموقف الأوروبي المتواصل لدعم حقوق الإنسان.

وأضاف: “تنظر المنظمة باهتمام كبير للتوجه نحو دول الجنوب العالمي التي تملك ممكنات هائلة، وتجمعها بواعث القلق المشتركة، وتتهددها تحولات مصيرية راهنة، وتعد القضية الفلسطينية نقطة التقاء وتوافق وموضع إجماع على النحو الذي يجعل من الفعل الجماعي في مساندة الشعب الفلسطيني إعلاناً لمرحلة جديدة في أطر العمل الدولي، ووسيلة لاسترداد نظام دولي متعدد الأطراف وفق أسس عادلة”.

***

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد