كلمة المنظمة العربية لحقوق الإنسان … الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان .. دورة “محمد فائق” 6

0 11

الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
دورة “محمد فائق” 6
القاهرة 21 – 22 ديسمبر/كانون أول 2025

كلمة المنظمة العربية لحقوق الإنسان

السيدات والسادة الموقرين
يطيب لي، باسمي واسم مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للأعزاء في أمانة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر على الدعوة الكريمة للمنظمة للمشاركة في هذا اليوم السنوي الرائع للاحتفاء بالأب المؤسس لمنظمتنا وعميد حركة حقوق الإنسان في المنطقة العربية أستاذنا الغالي محمد فائق – حفظه الله وأطال في عمره وبارك في صحته.

قد تعجز الكلمات عن تقدير الثروة العظيمة التي منحنا الله إيانا بالعمل تحت قيادته والتتلمذ على يديه والتعلم من خبراته وحكمته، الثروة الذاخرة بالدروس في الوطنية والعروبة والإنسانية والشهامة والنبل والأخلاق العالية الأصيلة.

السيدات والسادة الموقرين
لقد أسهم عميدنا بدور عظيم ومقدر عربياً وأفريقياً وعالمياً في تحرير العديد من الشعوب المُستعمرة من خلال دوره الريادي في مصر في حقبة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكان دوره العظيم في تأسيس وقيادة منظمتنا كأول وأكبر بيت عربي في مجال حقوق الإنسان وثيق الصلة بنضاله التاريخي ضد الاستعمار، فكما تنص الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، يُشكل حق الشعوب في تقرير المصير حقاً أصيلاً يرتقي لمرتبة عظيمة بين فئات حقوق الإنسان، وهو النضال الذي واصله – ولا يزال عميدنا بجد وجهد عظيمين عبر منظمتنا وعبر حركة حقوق الإنسان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه الاحتلالات الأجنبية للأراضي العربية.

ولقد عانى عميدنا من الظلم كسجين رأي لفترة من الزمن على النحو الذي ساهم في تعميق إيمانه بالحرية والكرامة، وزاده رصيداً في الدفاع عن حقوق كل البشر بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم.

ولقد قاد عميدنا منظمتنا في عقودها الأولى بكل ثقة وتجرد، ليرسخ الالتزام بالنهج المؤسساتي والحكم الديمقراطي الداخلي وجماعية القيادة والشفافية، ليضرب بذلك المثل ويدفع بالمنظمة لتحتل مكانتها كبيت الخبرة الرئيس الذي يتفانى دوماً في تقديم الدعم الفني لمن يحتاجه في وطننا العربي.

وكان له وعبر المنظمة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي الدور الأبرز في الدعوة لإنشاء المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتكون بمثابة الجسر بين المجتمع وسلطات الدولة المتنوعة في مجال حماية وتنمية حقوق الإنسان باعتبارها حجر زاوية جوهري في استقرار وسلام الدول تنميتها، وترسيخ فكر المواطنة والمساواة والعدالة والإخاء.

السيدات والسادة الموقرين
قد لا يفي الوقت للتعبير عما تموج به مشاعر كتيبة المنظمة العربية لحقوق الإنسان من تقدير وامتنان لعميدنا، لكنني سأوجز نحو تقديم أسمى آيات الاحترام لعميدنا ولتراثه النضالي المتنوع الذي نعمل بدأب على تخليده وتدريسه.

ونعبر في هذا الإطار عن امتناننا للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على قرارها بعقد هذه الفعالية السنوية تكريماً لاسمه – حفظه الله، وتخليداً لرسالته في الاستثمار في قدرات الأجيال الصاعدة من الحقوقيين الذن يحملون نفس الرايات النبيلة من أجل الإنسان ورفعة الأوطان.

وافر المحبة والتقدير لحضراتكم جميعاً، وأطيب التمنيات بنشاط مثمر.

علاء شلبي
رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان

https://www.facebook.com/share/p/1CXiLDbnS4/

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد