في ختام أعمال الجمعية العمومية العاشرة للمنظمة .. مجلس الأمناء يدين الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات المسيحية
القاهرة في ٢٦ أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٨
أدان مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان الاعتداءات الاسرائيلية على الكنيسة القبطية المصرية في القدس، معتبرا أن الاعتداء على الرهبان المصريين في البقعة المقدسة الملاصقة لكنيسة القيامة هو انتهاك جسيم وخرق فاضح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق ذات الصلة.
وكان مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في اجتماعه الأول بتشكيله الجديد للدورة ٢٠١٨ – ٢٠٢١ في ختام أعمال الجمعية العمومية العاشرة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة، قد ناقش التداعيات الخطيرة لمحاولات العصف بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن تداعيات الضغوط الأمريكية لتنفيذ ما يسمى صفقة القرن وفرض التخلي عن القدس الفلسطينية المحتلة ومحاولة تقويض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم والتعويض يستدعي جهودا عربية رسمية وشعبية مكثفة ومنسقة من أجل حمل المجتمع الدولي على النهوض بواجباته في التصدي لجرائم الحرب الإسرائيلية والأمهات التام لاحتلال كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام ١٩٦٧ دون قيد لو شرط.
وأكد مجلس الأمناء أن المنظمة ستكثف من تحركاتها في الفترة المقبلة على الصعيدين العربي والدولي للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بالتعاون مع كافة القوى المساندة للحقوق الفلسطينية.
وأشار مجلس الأمناء قبيل بدء فعاليات الندوة العربية حول “سبل دعم حقوق الشعب الفلسطيني .. وتفعيل آليات المساءلة والإنصاف” التي تعقدها المنظمة بالشراكة مع كل من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان صباح اليوم إلى أن الاعتداء على رهبان الكنيسة المصرية بدعوى ترميم أماكن ذات طبيعة أثرية ليس سوى خداع بصر اعتادته سلطات الاحتلال بهدف فرض هيمنتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الفلسطينية المحتلة، وأن الأصول تقضي بترك أعمال الترميم للقائمين على الكنيسة دون العبث بها وتدنيسها. وأن هذا الاعتداء يؤكد مجددا كذب الاحتلال حول رعايته للمقدسات المسيحية، بدليل استهدافه لعروبة مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء في إطار جريمة تهويد القدس ومحاولات تزييف التاريخ التي فضحتها اليونسكو والمراجع التاريخية والثقافية.
وطالب مجلس الأمناء الأمم المتحدة بالتحرك بشكل عاجل للإفراج عن الرهبان المحتجزين سواء لدى الاحتلال أو في داخل كنيسة القيامة، وسحب أي تواجد اسرائيلي من الكنيسة القبطية المصرية ومن كامل محيط كنيسة القيامة.
* * *