المنظمة العربية .. تدين قصف ملعب أطفال في حمص السورية
فاطمة الزهراء محمد – جريد البوابة نيوز
المنظمة العربية
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن إدانتها لقيام قوات الحكومة السورية بقصف ملعب الأطفال في منطقة الوعر في حمص يوم 26 سبتمبر الجاري خلال عيد الأضحى، والذي أدى لمقتل قرابة 27 طفلا وطفلة، وإصابة العشرات.
وأكدت مصادر المنظمة الميدانية في المدينة المحاصرة للعام الثالث على التوالي أن قصفًا صاروخيًا للملعب أدى إلى المجزرة، وأنه يرجح أن القصف تم من الكلية الحربية الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة في منطقة الوعر وفقًا لشهود عيان.
وأمكن لمصادر المنظمة أن توثق بعض أسماء الأطفال الـ27 القتلى، وهم: عمرو النمر، نعيم النمر، محمود هماك الخطيب، حسام الخطيب، محمد كلي، بيان كلي، عبد الرحمن كلي، يحيى محمود طوفتلي، آمنة الفاجز، فايزة الطوامي، حسان دربي، خالد الرفاعي، يمامة المغربي، بشرى خلاص.
وقالت المنظمة: “سقط المئات من المدنيين ومئات من المقاتلين من كل الأطراف المتحاربة خلال الأسابيع الستة الأخيرة في سياق تصعيد القتال في عديد من المناطق، وفي مقدمتها ريف دمشق وإدلب والزبداني، فضلًا عن القتال المتواصل في ريف حلب”.
وتورد المعلومات أن غالبية الضحايا المدنيين سقطوا نتيجة القصف الجوي بالبراميل المتفجرة الذي تنتهجه قوات النظام، فضلًا عن القصف المدفعي والصاروخي العشوائي المتبادل بين المتحاربين.
وأكدت الهدنة التي تم التوصل إليها بين المتحاربين قبل العيد الأضحى على استخدام الأطراف المتحاربة للمدنيين كرهينة ودروع بشرية في القتال، فضلًا عن غلبة الطابع المذهبي على أعمال القتال والثأر المتبادل، حيث استهدفت تلك الهدنة وقف هجمات الميليشيات في إدلب شمالًا على السكان الشيعة في قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب مقابل وقف هجمات القوات الحكومية على السكان السنة في منطقة الزبداني شمال غربي دمشق.
يأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه غارات التحالف الدولي ضد داعش على مناطق عدة، وورود معلومات حول افتقاد بعض هذه الغارات لمبدأ التمييز ومسئولية بعض الغارات عن مقتل المدنيين، بالإشارة إلى مقتل قرابة 50 مدنيًا في الميادين الواقعة على مسافة 25 كيلو مترا شرقي دير الزور.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في تقريرها الصادر في 3 سبتمبر الجاري أن كل الأطراف المتحاربة قد ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبعض هذه الانتهاكات يقع بين جرائم الحرب.
وتُقدر المنظمة أن أي جهد دولي لمعالجة الأوضاع في سوريا لا يمكن أن ينجح في ظل الانقسام الدولي والإقليمي المتحقق، لا سيما وأن هذا الانقسام ذاته هو ما أدى لتعطيل حل الأزمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقاد إلى تكريس سوريا كساحة حروب بالوكالة بين القوى الإقليمية المتصارعة وأداة لتكريس صراع مذهبي إقليمي.
وتُنذر التطورات الراهنة بتصعيد النزاع متعدد الأطراف في سوريا ليصبح حرب بالوكالة بين المحاور الدولية، والذي يؤدي حتمًا إلى تعظيم معاناة المدنيين مع اقتراب فصل الشتاء.
وأضافت: “وبينما فشل الاتحاد الأوروبي حتى الآن في معالجة مشكلة توزيع 120 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى قلب أوربا، تسجل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين قرابة أربعة ملايين لاجئ سوري خارج البلاد من نحو 23 مليونًا هم تعداد الشعب السوري، بينما تذهب التقديرات إلى بلوغ تعدادهم بين سبعة وثمانية ملايين سوري فروا إلى خارج البلاد ولا يتمتع جميعهم بصفة اللجوء”.
“كما تصل التقديرات إلى وجود قرابة سبعة ملايين نازح داخلي غادروا مناطق سكناهم تجاه المناطق الأكثر أمانًاُ أو تجاه مناطق الانتماء الإثني والمذهبي بحثًا عن الحماية ومقومات العيش على نحو كرس التمرس الإثني والمذهبي”.
للاطلاع على المقالة بموقع جريدة البوابة نيوز الالكتروني من خلال الرابط التالي: