الجزائر.. رئيس «رابطة الحقوق»: هناك منظمات غربية تسكت عن انتهاكات جسيمة – الإثنين 12 نوفمبر 2018
الجزائر.. رئيس «رابطة الحقوق»: هناك منظمات غربية تسكت عن انتهاكات جسيمة
10:03 ص | الإثنين 12 نوفمبر 2018
كتب: سلمان إسماعيل
قال مختار بن سعيد، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، إن بلاده شهدت موجة من الحرب الأهلية والقتل العشوائى صاحبتها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأضاف «بن سعيد» فى حواره لـ«الوطن» أن الشعب الجزائرى اختار أن يطوى هذه الصفحة، وانتهاج التفاوض والحوار لحل أى مشكلات متعلقة بالحقوق والحريات.. وإلى نص الحوار.
ما أولويات حقوق الإنسان لديكم؟
– دعنى أبدأ بالقول إن حقوق الإنسان ليس لها حدود، لأن المناضل فى موريتانيا ستجد لديه نفس التفكير عند مناضل آخر سواء فى العراق أو اليمن أو مصر أو لبنان أو أى بلد عربى، والجزائر عاش سنوات من القتل شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لكننا طوينا هذه الصفحة، وقلنا دم الجزائريين يكفى، ونعمل على التفاوض لحل المشكلات.
وما رؤيتك لتأثير الحروب الأهلية على وضعية حقوق الإنسان العربى عموماً؟
– هذه المشاكل والصراعات المسلحة غيبت حقوق الإنسان عن المشهد، لأن معسكرات الصراع فى كل جهة، وللأسف الضحايا سيكونون من جميع الأطراف. فمع غياب الأمن ستغيب الحريات وتظهر فظائع كبيرة ترتكب بحق المدنيين الذين يتعرضون للقتل والتعذيب والاغتيال دون محاكمة بالإضافة لتشرد ملايين آخرين.
ومن المذنب فى نهاية المطاف؟
– إذا نظرت لضحايا الانتهاكات والحروب ستجد أن أغلبهم من العرب والمسلمين، والغرب يتهمنا على أساس أننا إرهابيون ونشكل خطراً عليهم، ولكن فى الحقيقة عندما ترجع لأعداد الضحايا فى هذه البلدان ستجد أننا نموت فى البحر هجرة غير شرعية، أو نموت خلال الصراعات المسلحة، والمذنب الحقيقى هو من يستخدم السلاح بديلاً عن الحوار والتفاهم.
«بن سعيد»: كل رئيس أمريكى يقتل العرب.. والصراعات المسلحة غيبت حقوق الإنسان عن المشهد
وكيف ترى أداء المنظمات الدولية التى تسلط الضوء على بعض الانتهاكات بينما تتغافل عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين؟
– هذه المنظمات تكيل بمكيالين، وتغض الطرف كما قلت عن انتهاكات إسرائيل بكل تأكيد، ودعنى أقل إنه ليست المنظمات الدولية غير الحكومية فقط، ولكن حتى الأمم المتحدة التى تترك الفلسطينيين للموت كل يوم، كما هو الحال بالنسبة لتعاملهم مع كل العرب، وليس فقط الضحايا فى الأراضى المحتلة، ولو دققت النظر فى المواقف الدولية ستجد أن الولايات المتحدة هى أيضاً تمارس الانتقائية.
ولكن الولايات المتحدة تسوق لنفسها على أنها راعية حقوق الإنسان فى العالم؟
– هذا صحيح هم يقولون ذلك، ولكن للرد عليهم نقول: من المسئول عن سقوط ضحايا فى أفغانستان وفى العراق، يا سيدى كل رئيس أمريكى وصل إلى السلطة قام بقتل العرب، وكل واحد منهم كانت لديه حربه الشخصية، وهناك 4 رؤساء فقط قتلوا 11 مليون برىء فى العالم العربى.
***
للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي: