اليمن.. رئيس «الدفاع عن الحريات»: الأمم المتحدة تخلت عن النازحين.. وسعر وجبة الفول 100 دولار – الإثنين 12 نوفمبر 2018
اليمن.. رئيس «الدفاع عن الحريات»: الأمم المتحدة تخلت عن النازحين.. وسعر وجبة الفول 100 دولار
10:03 ص | الإثنين 12 نوفمبر 2018
كتب: سلمان إسماعيل
قال فضل على عبدالله، رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، إن الاختلاف بين مصر واليمن هو أن الدولة المصرية تمتلك مؤسسات وطنية ولاؤها الأول والأخير للوطن، وهذا ما حال دون تدهور الأوضاع الأمنية بعد الثورة، مُشيراً فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن ولاء الأجهزة الأمنية والعسكرية فى اليمن للرئيس السابق على عبدالله صالح، دفعها للتخلى عن مسئولياتها تجاه حماية الشعب اليمنى، ما أدى لأوضاع كارثية على صعيد حقوق الإنسان والتنمية، وأضاف «عبدالله» أن الأمم المتحدة تخلت عن اليمنيين، وأن قطر التى تدعم الحوثيين هى أيضاً ألعوبة فى يد قوى دولية أخرى.
إلى أين أوصل الحوثيون أوضاع حقوق الإنسان فى اليمن؟
– الحوثيون بالتعاون مع الدولة العميقة التابعة لعلى عبدالله صالح، هم من أسقطوا الحكومة الشرعية التى جاءت بعد الثورة، وللأسف القوى الموجودة على الأرض لم ترتضِ بتسليم الرئاسة لعبدربه منصور، نظراً لاعتبارات قبلية ومذهبية، وقد لقى «صالح» مصرعه على يد من تحالف معهم ضد مصلحة بلاده، ودعنى أقل إن التحالف العربى وفر كل الموارد المالية والتسليح المطلوبة، ولكن القوات التابعة للرئيس السابق ترفض دخول صنعاء، لأن ولاءها ليس للوطن.
«عبدالله»: الحرب فى بلادنا لن تتوقف إلا بالتصالح ويجب توخى الحذر عند الهجوم على الميليشيات
وما تقييمك للوضع بشكل عام؟
– فى البداية أود التنويه بأن الاختلاف بين مصر واليمن هو أن الدولة المصرية تمتلك مؤسسات وطنية ولاؤها الأول والأخير للوطن، والجيش عندكم هو جيش الشعب وليس الرئيس، وهذا ما حال دون تدهور الأوضاع الأمنية، على العكس من الأوضاع لدينا، فكما يعرف الجميع، ولاءات الأجهزة خاصة الأمنية والعسكرية تتبع على عبدالله صالح، وهذا الوضع فى اليمن سيئ للغاية، والمناطق المحررة من الحوثى تعانى أكثر من المناطق الواقعة تحت قبضته، لأن الفساد استشرى فى كل مكان.
لكن تقرير الخبراء الأمميين برأ الحوثيين؟
– التقرير تحدث عن أخطاء ارتكبتها دول التحالف فى القصف العشوائى لبعض المناطق، والأوضاع الإنسانية مدمرة، وهذا المعيار لا يمكن أن يطبق على كل الحالات، والتحالف يرتكب بعض الأخطاء لكن ليست مقصودة أو ممنهجة، وتتحرك حسب معلومات تأتيها من الأجهزة قد يتم تضليلها فى بعض الأحيان.
وكيف ترى الدعم القطرى للحوثيين؟
– فى تقديرى أن موضوع قطر غير مفهوم، فهل تفعل هذا من تلقاء نفسها تجاه بلد شقيق؟، أعتقد لا، وأن هناك قوى دولية كبرى خلفها، وبالتالى قطر لعبة هى أيضاً فى يد آخرين، والحرب فى اليمن لن تتوقف إلا بالتصالح والمفاوضات.
الوضع كارثى.. والقوات التابعة لـ «صالح» ترفض دخول صنعاء وولاؤها ليس للوطن
ماذا عن دور الأمم المتحدة فى التصدى للأوضاع المعقدة فى اليمن؟
– الأمم المتحدة تخلت عن اليمنيين، وقصرت تقصيراً شديداً، والفساد الذى ينخر فى جسدها أوصل الأمر إلى درجة أن سعر «وجبة الفول» التى تصل للنازحين تبلغ نحو 100 دولار، فكل دول العالم تتبرع للمنظمة الأممية لإنفاقها على الضحايا والمنكوبين، لكن لا نعرف ما هى سياستها أو أوجه الإنفاق الأخرى إن لم يكن الغوث، وهذا أمر مخيف حيث يتم تبديد أموال الأمم فى شراء السيارات والأثاث والرحلات، وأشياء غير أساسية ولا تذهب لمستحقيها فى النهاية.
***
للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي: