العراق.. عضو «المنظمة العربية»: مؤامرات لـ«طمس الهوية».. ونناضل لاستعادة عروبتنا – الإثنين 12 نوفمبر 2018
العراق.. عضو «المنظمة العربية»: مؤامرات لـ«طمس الهوية».. ونناضل لاستعادة عروبتنا
10:03 ص | الإثنين 12 نوفمبر 2018
كتب: سلمان إسماعيل
أكد الحقوقى العراقى ضياء الشمرى، عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن العراق تعرض لهجمة شرسة على مدار الـ15 عاماً الماضية، إضافة لمحاولات انتزاعه من محيطه العربى، وطمس هويته، وقال «الشمرى» فى حوار لـ«الوطن»، إن نظام الرئيس الراحل صدام حسين كان ديكتاتورياً، لكنه كان وطنياً لا يخضع لأية أجندات خارجية، وإنه حتى الانتهاكات التى كانت تقع فى عهده لم تكن تفرق بين المذاهب أو العرقيات، مُشدداً على أن الجماعات الإرهابية التى انتشرت فى بلاد الرافدين جاءت نتيجة مؤامرات حيكت ضد الوطن العربى بأكمله.. إلى نص الحوار:
ما أولويات العراق فيما يتعلق بالملف الحقوقى بعد 15 عاماً من ضربه واحتلاله؟
– نحن نناضل من أجل استعادة حق العراق فى عروبته، وبلدنا مريض ومنكوب، ومنذ بداية الاحتلال وحتى هذه اللحظة كانت النية مبيتة لتدمير الشخصية العراقية والبنية التحتية للدولة، وجرى استهداف العلماء والخبراء والمهندسين، وتم حياكة مؤامرات على هذا البلد العربى الأصيل، فنحن عرب أصليون ولكن فى الوقت الحاضر نتعرض لمحاولات خبيثة لطمس هويتنا، حتى إنه بعد الاحتلال تم تشويه سمعة المقاومة الوطنية بعد ظهور جماعات إرهابية مثل تنظيم «داعش» الإرهابى، وكلها أمور تمت حياكتها فى خنادق التآمر على الوطن العربى بأكمله ومن ضمنه سوريا وليبيا واليمن.
وما مستقبل العراق بعد التحرر من «داعش»؟
– كنا نتوقع خارطة سياسية لإنعاش المنطقة بعد تحريرها، فى الوقت الحاضر، المناطق التى حُررت من الاحتلال ثم «داعش»، استعمرها الإيرانيون، ولم تعد فى حقيقة الأمر إلى العراقيين، وإيران مسيطرة على العراق سيطرة تامة، بعد اتفاق أمنى أبرمته مع الولايات المتحدة، وأود التأكيد على أنه إذا عاد المهاجرون واللاجئون العراقيون إلى وطنهم، فإنهم قادرون على إعادة بناء وتعمير وطنهم. لكن لا تعتقد أن العراق عاد، فالحشد الشعبى والميليشيات المسلحة أقل إجراماً من «داعش»، لكنهم أيضاً قتلة، ينهون حياة الناس بسبب الاختلافات المذهبية.
«الشمرى»: الحشد والميليشيات يقتلون الناس لاختلاف المذاهب
ولماذا لم نسمع عن الطائفية فى العراق قبل الغزو؟
– نظام صدام حسين كان دكتاتورياً نعم، لكنه كان عادلاً ويساوى بين جميع المواطنين دون النظر للطوائف، وكان طارق عزيز، رئيس وزراء العراق مسيحياً، وكان هناك نظام وطنى يحكم العراق بصيغة متساوية حتى فى حالات القمع، وكان لديه برنامج سياسى وطنى استطاع أن يبنى دولة حضارية متقدمة بالعلم والمدارس والمصانع والمستشفيات، وتستطيع القول إن العراقيين كانوا يتمتعون بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية، لكن الحقوق السياسية والمدنية لم تكن على ما يرام، فلم يكن لدينا حرية رأى ولكن كان لدينا الأمن والأمان والتعليم، وكان لدينا 32 ألف عراقى يدرسون بالخارج، وللأمانة أغلب العلماء الذى بنوا العراق كانوا مصريين، وأتذكر أن المدرسين الذين علمونى كانوا مصريين أيضاً، وعددهم كان كبيراً جداً.
كيف يكون النظام وطنياً فى ظل غياب حرية الرأى والتعبير؟
– نعم النظام بالعراق كان وطنياً، ولا يخضع لأجندات، وأتذكر حادثة بين مشجعى فريقين لكرة القدم قُتل فيها مقيم مصرى، ووقتها خرج صدام حسين ليعلن أن من يعتدى على مواطن مصرى كأنه اعتدى على رئيس الجمهورية.
***
للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي: