سوريا.. عضو «المنظمة العربية»: صوت الرصاص يطغى على نداءات الحرية – الإثنين 12 نوفمبر 2018
سوريا.. عضو «المنظمة العربية»: صوت الرصاص يطغى على نداءات الحرية
10:03 ص | الإثنين 12 نوفمبر 2018
كتب: سلمان إسماعيل
قال الدكتور إبراهيم بش، عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى سوريا، إن دخول جماعات الإسلام السياسى على خط الثورة فى سوريا حولها من السلمية إلى استخدام العنف والسلاح، وأضاف «بش» فى حواره لـ«الوطن»، أن صوت السلاح أعلى من نداءات الحرية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لا تملك قرارها، وأنها تخضع لأهواء الولايات المتحدة الأمريكية، ونوه بأن ما تشهده سوريا اليوم هو مخاض لانطلاقة نحو نظام عالمى جديد كما حدث فى مصر أعقاب العدوان الثلاثى فى 1956.. إلى نص الحوار..
كيف تأثرت أوضاع حقوق الإنسان فى سوريا بسبب الحرب؟
– الصراعات المسلحة التى وقعت فى إطار الربيع العربى، خاصة فى سوريا، لم تبدأ بين يوم وليلة، فالثورة فى سوريا قامت للمطالبة بالحرية والكرامة وتعزيز حقوق الإنسان من الاستبداد، ولكن صاحب هذه الثورة تآمر على المنطقة العربية بشكل كلى، من أجل التفتيت أو ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، ثم دخل عامل خطير هو تيار الإسلام السياسى الذى فتت البلاد، وتحولت ثورتنا السلمية لصراعات مسلحة ضمن أجندات دولية، ورغم أخطاء الحكومة السورية تجاه الشعب لكنى أقول إنه كان لنا جزء من الحقوق، أما اليوم فلم يعد هناك أى شىء.
«بش»: الفصائل المسلحة لا تؤمن بأى حقوق.. والأمم المتحدة تخضع للأهواء الأمريكية
ماذا تقصد تحديداً بقول «لم يعد هناك أى شىء»؟
– الفصائل المسلحة اليوم بسوريا لا تؤمن بحقوق الإنسان، ومنذ اليوم الأول اختارت التسليح والعنف بديلاً عن السلمية التى بدأت بها الثورة، وأنا حالياً أعيش بإدلب وهى منطقة ساخنة جداً وتخضع لجبهة النصرة، خارج إطار النظام، وفلول داعش لا تزال موجودة، والعنوان الرئيسى هناك هو السلاح والرصاص والتكفير، وقد تجد نفسك كافراً فى نظر الجماعات فتتعرض للجلد أو الاحتجاز التعسفى من قبل الفصائل الحاكمة، التى تدعى حماية الثورة.
وكيف تعمل المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى الداخل السورى؟
– المنظمة هى الداعم للمبادرة العربية فى 2011، وكنا إحدى ركائز المراقبة التى كانت موجودة بسوريا، وزرنا دمشق وحلب وحماة ودوما، مع فريق جامعة الدول العربية، وأدينا عملاً إيجابياً جداً، والنظام لم يعترض علينا فى هذا الوقت، لكن منذ عام 2004 والحكومة ترفض منحنا ترخيصاً للعمل بحرية، ودعنى أُشر هنا إلى أمر أراه فى غاية الأهمية، وهو بعض المغالطات والألفاظ المطاطية مثل تحرير منطقة كذا من قبضة النظام، هذا ليس تحريراً، ولكن بلدات كثيرة سقطت فى قبضة جماعات مسلحة تنتهج العنف، وفى العموم فإن الرصاص هو الفيصل والحكم الآن فى بلادنا.
ألا يستدعى هذا الأمر توحد الجميع من أجل استعادة مؤسسات الدولة؟
– هذا الأمر يجب أن يتم فى إطار مشروع سياسى وفى إطار التوافق الدولى والإقليمى لحل الأوضاع.
على ذكر التوافق الدولى.. هل أدت الأمم المتحدة مهمتها تجاه سوريا؟
– أولاً الأمم المتحدة هى أداة ضمن سياسة النظام العالمى الذى يحكمه رأس المال، والولايات المتحدة الأمريكية هى المتحكم فى المنظمة الأممية عبر تقديمها التمويلات، ومن ثم تنتزع القرارات التى تتوافق مع السياسة الأمريكية، وتغيير النظام الداخلى للأمم المتحدة يحتاج تغييراً فى النظام العالمى، وثورة داخل المنظمة الأممية، وبالتالى هذا الموضوع صعب جداً، اليوم.
***
للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطن الالكتروني من خلال الرابط التالي: