“المنظمة العربية” تدين قتل الأسرى في مستشفى بـ”غريان” جنوب طرابلس – الثلاثاء 02 يوليو 2019

0 114

“المنظمة العربية” تدين قتل الأسرى في مستشفى بـ”غريان” جنوب طرابلس

03:11 ص | الثلاثاء 02 يوليو 2019

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، جريمة قتل الأسرى المحتجزين في مستشفى بمدينة “غريان” الليبية، أمس الأول، عقب دخول ميليشيات مسلحة للمدينة وإجبارها لقوات الجيش الليبي على الانسحاب.

وأعربت المنظمة عن صدمتها لقيام الميليشيات التي تنشط تحت مظلة حكومة “الوفاق” بقتل عدد كبير من أفراد القوة الأمنية التي تقوم بتأمين المستشفى، والذي بلغ بحسب المصادر نحو 35 قتيلاً، فضلاً عن الإعدام بدم بارد لبعض الأسرى الذين كانوا محتجزين بالمستشفى للعلاج من إصاباتهم خلال العمليات القتالية التي انطلقت في أبريل الماضي، فيما تولى الهلال الأحمر الليبي نقل بقية المحتجزين لمشافي في مدن أخرى، كما قام بعض وجهاء القبائل بنقل رفات بعض أفراد قوة تأمين المستشفى إلى منطقة الأصابعة غرباً.

وقالت المنظمة في بيان قبل قليل، إنه بالرغم من تضارب المعلومات الميدانية حول عدد الأسرى الجرحى المقتولين بدم بارد، وعزوف مختلف الأطراف والطواقم الإنسانية عن الإفصاح عن مضمون الجريمة، فقد تأكد أن أسيرين على الأقل جرى قتلهما بدم بارد.

وأضافت المنظمة في بيانها: “تشير مصادر متنوعة إلى أن ميليشيات تتبع شعبان هدية، الملقب بـ(أبو عبيدة الزاوي)، وهو من قيادات تنظيم القاعدة الدولي، مع ما يسمي بكتيبة (أحرار غريان)، هي من قامت باقتحام المستشفى وقتل قوة التأمين والأسرى في المستشفى”.

ويذكر أن نحو 100 مدني قد راحوا ضحية القتال في طرابلس منذ أبريل الماضي، بينهم نحو 50 من الأطفال والنساء والمسعفين الطبيين، فيما سقط نحو 650 من الأطراف المتحاربة، وبلغ عدد الجرحى قرابة خمسة آلاف جريح، ويصعب تقدير النازحين من العاصمة باتجاه داخل وخارج العاصمة.

وأشارت المنظمة إلى أن المعارك في طرابلس ومحيطها قد شهدت وقوع العديد من الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الإنساني الدولي، والتي تستدعي العمل بشكل فوري على إجراء تحقيق مستقل.

وقالت المنظمة إن على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا النهوض بمسئولياتها في المبادرة لهذا التحقيق بمعاونة آليات الأمم المتحدة. لافتة إلى أن عددًا من المواطنين راحوا ضحية لجرائم متنوعة في ظل الفوضى الأمنية التي عاشتها بعض أحياء طرابلس العاصمة، بما في ذلك القتل والخطف والاعتداءات الجنسية.

وجددت المنظمة دعوتها للأطراف الليبية لوقف إطلاق النار فورًا، والسماح بعودة المدنيين النازحين بشكل آمن، ووصول المساعدات الإنسانية والطبية لكافة المتضررين، مطالبة مجلس النواب وحكومة الوفاق بالعمل معًا على وضع نهاية للتدهور المريع في أنحاء ليبيا.

***

للاطلاع على المقالة بموقع جريدة الوطنالالكتروني من خلال الرابط التالي:

https://www.elwatannews.com/news/details/4243778

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد