المنظمة العربية لحقوق الإنسان .. فريق متابعة الانتخابات الرئاسية في مصر 2018 …. تقرير رقم (5)
صادر في 28 مارس/آذار ٢٠١٨
الساعة: 23.45
اختتم فريق المنظمة العربية لحقوق الإنسان لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر جهوده لمتابعة مجريات عملية التصويت في يومها الثالث، واتسع نشاط الفريق اليوم ليشمل محافظتي السويس والغربية، بالإضافة إلى مجموعات تنشط في كل من القاهرة والجيزة وبني سويف والدقهلية، وكانت مجموعات من الفريق قد زارت اليوم نحو 40 مركزا انتخابياً في محافظتي السويس والغربية.
وزارت مجموعات الفريق بالقاهرة والجيزة عينات عشوائية في كل من محافظتي القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى العينات المختارة، بما يقارب نحو 350 مركزاً انتخابياً تشمل نحو 550 لجنة فرعية خلال أيلم التصويت الثلاثة.
ولاحظ الفريق استمرار عمليات التصويت بسلاسة وانتظام في الغالبية العظمى من المراكز الانتخابية، كما سجل إزالة ملصقات دعاية ومنع التكدس في المحيط الخارجي لبعض المراكز الانتخابية التي زارتها مجموعات الفريق في اليومين السابقين، رغم استمرار الظاهرة في بعض من تلك المراكز السابق زيارتها أو التي جرى زيارتها خلال اليوم.
كما لم يسجل الفريق أي حالة منع أي من أعضائه من دخول المراكز الانتخابية، رغم الحاجة الجزئية لبعض الوقت للتحقق من البطاقة والمقارنة بالهوية الشخصية,
وقد أسهم قرار الهيئة بتمديد التصوت لساعة إضافية (من الانتهاء التاسعة مساء إلى العاشرة مساء) في عموم اللجان أثره في استمرار التصويت حتى بعد الساعة العاشرة مساء في عديد من اللجان وتمكين ناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
ولاحظ الفريق عبر غرفة العمليات المركزية القرار الإيجابي لهيئة الوطنية للانتخابات بتمديد التصويت في بعض اللجان الفرعية التي تأخر فتحها صباح اليوم نظراً لما تسببت به تقلبات الطقس مساء الأمس من شدة هطول الأمطار وخاصة بمحافظة الشرقية مما أعاق بدء أعمال لجان الاقتراع بالمحافظة واتخاذ الهيئة الوطنية للانتخابات قراراً بتعويض المدة المفقودة.
لقاء الهيئة الوطنية للانتخابات
وقد قام جزء من الفريق بمرافقة الأمين العام ببمنظمة (الأستاذ “علاء شلبي”) لزيارة الهيئة الوطنية للانتخابات، وهم الأستاذ “محمد راضي” المدير التنفيذي للمنظمة وعضو الفريق من مصر، والدكتور “عبد المنعم الحر” رئيس فرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، والأستاذة “Laura Harth” عضو الفريق من بلجيكا، والأستاذ “Matteo Angioli” عضو الفريق من إيطاليا، حيث تم مقابلة عضو الهيئة المستشار “ياسر السيد المعبدي”، والمستشارة “ريم هندي” عضو الجهاز التنفيذي للهيئة، حيث استمع أعضاء الفريق لتعريف بالهيئة وولايتها الشاملة وتشكيلها وضمانات استقلالها، ومنهجية عملها وعرضاً لمجهوداتها من واقع خبراتها العملية الماضية، وقد استفادت الهيئة من خبرات الأجهزة واللجان المشرفة على الانتخابات السابقة خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية، والاستعانة بالتجارب الدولية، والاستجابة لمقترحات المجتمع المدني خلال المراحل السابقة.
كما عرضت الهيئة للإطار الدستوري والتشريعي المنظم المتعلق بعملها وباستقلالية الهيئة وولايتها الكاملة على العملية الانتخابية، وأيضا عرضت الهيئة لمجهوداتها في الاستخدام المناسب التكنولوجيا الحديثة، والاستجابة لطلبات المجتمع المدني خلال مرحلة تسجيل المتابعين، وأيضا منح أكبر مهلة للوافدين بين المحافظات لتسجيل أسمائهم لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في التصويت، كما أطلقت الهيئة خط ساخن لتلقي البلاغات والشكاوى المتعلقة بالعملية الانتخابية، وأيضا تشكيل لجنة لتلقي الشكاوى تتواصل مع المجتمع المدني، وأن أهم ما تميزت به الهيئة أن قراراتها إدارية تبقى قابلة للطعن أمام المحاكم وأنها مُلزمة بتنفيذ الأحكام فوراً.
وأكدت الهيئة تفاعلها مع البلاغات التي قدمتها المنظمة خلال اليومين الماضيين، كما أوضحت الهيئة أنها عممت على القضاة من رؤساء اللجان العامة واللجان الفرعية، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة تعليمات بتيسير عمل المتابعين وطالبت من نقاط التأمين مراجعة كتاب القواعد الإرشادية الخاصة بالعملية الانتخابية الصادر عنها وتوزيعه على اللجان.
وقد قدم أعضاء الفريق الشكر والتقدير للهيئة على اتاحة الفرصة لأعضاء الفريق للقاء دون ترتيب مسبق، وعلى استجابة الهيئة لملاحظات الفريق وتفاعلها السريع مع الإشكاليات التي طرحتها أربعة بلاغات تفصيلية سبق تقديمها للهيئة عن أعمال اليومين الأول والثاني.
كما أثنى الفريق على تخصيص أكثر من 10900 مركز الانتخابي للجان الفرعية، وهو ما يسر مشاركة النخبين، فضلاً عن منظومة التصويت التي تختصر الإجراءات في دقائق معدودة تهبط لنحو دقيقة ونصف للناخب الواحد.
وطالب أعضاء فريق المنظمة الهيئة بإعادة النظر في العمل مجدداً بحظر الدعاية بمسافة 200 متر في محيط المراكز الانتخابية.
وخلال اليوم، سجل الفريق عدد من الملاحظات التي جرى إخطار الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات بمضمونها تفصيلاً، فضلاً عن بعض الشكاوى التي تلقتها غرفة العمليات المركزية للفريق، بما في ذلك الادعاءات التي لم يكن بوسع الفريق التحقق منها وخاصة استخدام بعض الاشخاص لتصريح يُعتقد أنه مزور، الأمر الذي يفسر الحاجة للفحص الجيد للبطاقات قبل السماح بولوج المتابعين للمراكز الانتخابية في نحة 20 بالمائة من هذه المراكز.
شملت الملاحظات السمات الآتية:
- استمرار غياب اللوحات الارشادية في بعض مراكز الانتخاب.
- استمرار ملصقات دعاية ولافتات معلقة على أسوار وحوائط نحو 10 مراكز انتخابية، بينها مركز جرى تعليق لافتة دعاية على مدخل المركز الانتخابي ذاته.
- احتشاد بعض المواطنين بالقرب من نحو ٢٠ % من المراكز الانتخابية، و في بعض الحالات محاولة البعض منهم للتأثير على الناخبين.
- إغلاق إحدى اللجان أبوابها بمحافظة الغربية بدعوى فترة الراحة بقرار من رئيس اللجنة بالمخالفة لقرار الهيئة في اليوم السابق بإلغاء ساعة الراحة.
- تم تسجيل حالتي نقل جماعي للناخبين في محافظتي الغربية والجيزة.
- تعطيل دخول المتابعين في بعض المراكز الانتخابية لفترات بين 3 دقائق و10 دقائق.
- سجل الفريق شكاوى حول 5 لجان فرعية تموضعت في غرف في الطابق فوق الأرضي والطابق الثاني ومثلت صعوبة كبيرة على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المناطق، بما تسبب في تكرار انتقال رؤساء تلك اللجان على مدار اليوم إلى مكان تواجد الناخبين في الدور الأرضي لتمكينه من الإدلاء بصوته دون تكبد مشقة الصعود.
- تم تسجيل إغلاق أربعة من اللجان الفرعية في مناطق مختلفة، وبدء عمليات الفرز قبل انتهاء المدة المقررة بدعوى عدم إخطارهم بمد فترة التصويت لمدة ساعة واحدة، وواكب ذلك استمرار عمليات الاقتراع في لجان أخرى.
- وعند نهاية اليوم الثالث تم تسجيل رفض القاضي المشرف السماح لبعض مجموعات الفريق من حضور عمليات الفرز في بعض المراكز الانتخابية في محافظتين.
* * *