دراســــة: العلاقات السورية – التركية وأثرها على الأمن المائي في سورية

0 72

دراســــة: العلاقات السورية – التركية وأثرها على الأمن المائي في سورية

إعداد: مهندس عمر المسالمة

عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان

وعضو هيئة التنسيق الوطنية السورية

مقدمة تاريخية:

دخلت الجيوش العثمانية إلى سوريّة 1516م بعد معركة مرج دابق حيث انتصر الأتراك على المماليك، بينما خضع العراق للحكم العثماني عام 1634م (ثم أخذ الصفويون بلاد الرافدين لفترة قصيرة قبل أن يستعيدها العثمانيون عام 1638م)، وبقيت سوريّة والعراق وغيرهما من الأقطار العربية تحت الاحتلال العثماني لمدة أربعة قرون إلى أن غادرهما الأتراك قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918م ودخول الحلفاء بموجب صك الانتداب الذي أقرته عصبة الأمم والذي قضى باستغلال العراق ووضعه تحت الوصاية البريطانية واستغلال سوريّة ووضعها تحت الوصاية الفرنسية، وظل نهرا دجلة والفرات نهرين محليين داخليين يتبعان ويجريان و يصبان ضمن حدود ”الدولة العثمانية” حتى انفصال سوريّة والعراق عنها فأصبح النهران دوليان وفقاً لتعريف الأنهار الدولية (يجريان في أراضي أكثر من دولة)، ثم تم توقيع معاهدة سيفر عام 1920م بين حكومة السلطان محمد الخامس والحلفاء في إسطنبول، وبموجب هذه الاتفاقية احتفظت تركيا بأراضٍ عربيةٍ واسعة: حوض سيحان وجيحان، ومنحدرات المياه على سفوح جبال طوروس الجنوبية، ثم وبموجب اتفاقية أنقرة 1921م تخلت فرنسا (المنتدبة على سوريّة) عن أراض جديدة تشمل (عينتاب وكلس وأورفه وماردين وجزيرة ابن عمر) وجرى ترسيم الحدود سياسياً مع تركيا، إلا أن تركيا استمرت بالمطالبة بمنطقتي الموصل العراقية ولواء الاسكندرون السوريّة، و بسبب الحرص البريطاني على حقول البترول في الموصل تمسكوا بالشمال العراقي وأجبروا الأتراك على الاعتراف به عراقياً 1926م، أما لواء الإسكندرون فقد تنازلت عنه فرنسا لمصطفى كمال 1939م (سلخ اللواء تم على مراحل بين سنتي 1937 و1939).…. للاطلاع على الدراسة بالكامل …

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد