خبر صحفي .. المنظمة تشارك في فعالية إحياء ذكرى النكبة الـ75
خبر صحفي
المنظمة تشارك في فعالية إحياء ذكرى النكبة الـ75
شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في فعاليات إحياء ذكرى نكبة فلسطين الـ75 التي نظمتها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان صباح اليوم الإثنين 15 مايو/آيار 2023، والتي شارك في فعالياتها ممثلين عن المؤسسات الوطنية الأعضاء في الشبكة والمنظمات الحقوقية غير الحكومية العربية والفلسطينية، واستمعت لمداخلة نوعية من السيدة “فرانشيسكا ألبانيز” مقررة الأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 1967.
وقد شاركت المنظمة بمداخلة ألقاها الأستاذ “علاء شلبي” رئيس مجلس الأمناء، والتي تناول فيها توصيات عملية لتطوير النضال في سبيل دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وفي مقدمتها جرائم العدوان والفصل العنصري، وسبل تطوير العمل في مجالات المحاسبة والملاحقة الجنائية.
إلى نص الكلمة:
الأستاذ عمار دويك مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان – ميسر الفعالية
أود أن أنقل إليكم تحيات زميلاتي وزملائي أعضاء مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وتقديم الشكر إلى كل من الأستاذ “أحمد سالم بوحبيني” الرئيس الحالي للشبكة، والأستاذ “سلطان بن حسن الجمالي” أمين عام الشبكة على المبادرة لتنظيم هذا الحدث، والشكر أيضاً للأستاذ “عصام عاروري” المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان وزميلاته وزملاؤه. وأود أن أعبر عن الاعتزاز مبشاركة زميلاتي وزملائي قيادات وأعضاء وباحثي المجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية.
واسمحوا لي أن أبدأ بالتحية لشعبنا الفلسطيني الذي يقدم أسمى معاني الكفاح والصمود في وجه احتلال غاشم، والذي بصموده الرائع يسمح لنا برفع الرؤوس والتفاؤل بالمستقبل، ونُثمن تضحيات الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ملاحم الكفاح، وآخرها العدوان الأخير الذي تواصل حتى مساء أول من أمس.
ورغبة في تطوير سبل دعمنا لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة المشروعة وغير القابلة للتصرف على قاعدة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، دعوني أنقل إليكم مقترحات المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على النحو التالي
أولاً: توفير كل أوجه الدعم والتضامن مع المنظمات الحقوقية غير الحكومية الفلسطينية التي تتصدى بصورة جوهرية لأعباء توثيق وفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال، وكان لها الفضل الكبير في التعبئة دولياً، وفي تحريك العشرات من ملفات المساءلة والملاحقة الجنائية، وخاصة في ضوء الهجمة الشرسة التي يخُصها بها الاحتلال، والتي شملت تهديد السلامة الشخصية والملاحقات الالكترونية، ومؤخراً محاولة وصمها بـ”الإرهاب” وإغلاق بعض مقراتها في الضفة الغربية.
وتهتم المنظمة بصفة خاصة بمواجهة الضغوط التي مارسها الاحتلال على المانحين التقليديين الغربيين لقطع التمويل عن هذه المنظمات، والذي مع الأسف تحقق جزئياً ويؤثر على قدرة هذه المنظمات في مواصلة جهودها المحورية، خاصة في مجال إعداد ملفات الملاحقة الجنائية، وهو أمر علينا العمل على تعويضه سريعاً.
ثانياً: التركيز الدائم في أدبياتنا المتنوعة على أن “الاحتلال هو أصل الشرور”، وهو جوهر المشكلة الحقيقي، وهو أمر مهم لنجاح جهودنا في التعبئة دولياً. وكذا الضغط دائماً بمطلب عقد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 لاتخاذ التدابير الواجبة ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
ثالثاً: الاستعداد بصورة منهجية للفتوى المرتقبة لمحكمة العدل الدولية حتى نعمل على استثمارها بشكل فعال، خاصة في ما يخص جرائم الفصل العنصري “الأبارتهايد”، والجرائم ضد الأسرى، حتى لا نُكرر مأساة ضعف استثمار فتوى المحكمة في العام 2004 بشأن جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
رابعاً: تكثيف الضغط على جهاز الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يتراخى عن القيام بالتحقيقات المقررة منذ 3 مارس/آذار 2021، لا سيما إذا ما تمت المقارنة بين هذه التحقيقات المفترضة وبين جهود الإدعاء العام المدهشة في ملف أوكرانيا، والاستعداد لتوفير الدعم المالي للمحكمة بصورة أهلية عربية لإنجاز هذه التحقيقات ضمن جهود مطلوبة لتجاوز الذرائع الواهية المحتملة لبطء أو توقف التحقيقات.
خامساً: المطالبة على نحو مستمر باستكمال المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي يؤثر سلباً على قوة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ويُخل بوحدة الفعل السياسي المطلوب، ويفاقم من معاناة شعبنا الفلسطيني الصامد.
شكراً لكم.
* * *