فلسطين المحتلة … قتل بالجملة في دير البلح وخانيونس وجباليا والشجاعية

0 68
القاهرة في 2 ديسمبر/كانون أول 2023 – الساعة 17.00
فلسطين المحتلة
قتل بالجملة في دير البلح وخانيونس وجباليا والشجاعية
ووقف تدفق المساعدات الإنسانية المحدودة مئات الضحايا في عدوان إسرائيلي
تشاركه وتحميه الإدارة الأمريكية
بعد تعنت الاحتلال الإسرائيلي لإفشال الهدنة، تواصل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إستئناف العدوان ومتابعة مخطط الحرب الدينية التي تعشش في عقولها المريضة، للمضي قدماً نحو تنفيذ خطة التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم المحتلة، بالرغم من كل الوعود التي قطعتها لحلفائها الغربيين، وبالرغم من الضمانات التي قدمتها الحكومات الغربية لحكمتي مصر والأردن.
وخلال يوم أمس وحتى نهاية نهار اليوم، تزايدت أعداد ضحايا المدنيين الفلسطينيين الأبرياء غير المنخرطين في القتال، حيث تشير المصادر الميدانية إلى مقتل ما لايقل عن 500 مدني فلسطيني في أقل من 40 ساعة، منهم 130 منتصف ليل أمس، و360 خلال نهار اليوم، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن ألف من المدنيين، وتركز القصف الانتقامي الواسع في المناطق التي لم ينزح سكانها بعد وفقاً لخطط التهجير جنوباً قبل دفع النازحين نحو مصر، حيث استهدف القصف مجدداً مخيم جباليا للاجئين شديد الاكتظاظ، والمناطق كثيفة السكان في الشجاعية، وفي ملاجيء النازحين ومواقع الأمم المتحدة في دير البلح والمغازي، وفي خانيونس جنوبي القطاع حيث استقبلت ثلث نازحي الشمال وتشرد معهم نصف سكانها.
قبل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الهدنة، بلغ عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية قرابة 16 ألفاً، وأكثر من 30 ألف جريح، فضلاً عن نحو 6 آلاف من الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض.
وترافق تنصل الاحتلال من الهدنة مع وقف تدفق المساعدات الإنسانية من مصر على نحو يُنذر بكارثة محققة، وخاصة أن هذه التدفقات كانت لم تصل لسد 3 بالمائة فقط من الاحتياجات، وأخطرها القيود على تدفق الوقود، بما ينذر بشلل المستشفيات الباقية التي نجت من القصف (30 بالمائة من المستشفيات)، وينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية مع حلول فصل الشتاء وارتفاع عدد النازحين في القطاع إلى 1.8 مليون وفقاً للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بفلسطين.
وبينما توحي تصريحات مسئولي الإدارة الأمريكية بمواقف تزداد قوة نحو حماية المدنيين ورفض التهجير القسري خارج الحدود، فإن الواقع الميداني يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الإدارة الأمريكية لا تواصل فقط تقديم الغطاء السياسي في المحافل الدولية لمواصلة العدوان عبر مقاومة إرادة المجتمع الدولي التي ازدادت رسوخاً لوقف دائم ومستدام لإطلاق النار وتدفق المساعدات، بل ومن خلال فضائح توفير المساعدات العسكرية للعدوان عبر جسرين جوي وبحري إمداد الاحتلال بأحدث وأشد الأسلحة فتكاً، فضلاً عن المساعدات الاقتصادية المضطردة.
ولا يمكن أن تخطئ العين الأمريكية الأنماط الخطيرة غير المسبوقة لأشد جرائم الحرب والتوافر الكامل لأركان جريمة الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، بل هي شراكة أمريكية كاملة وعلى قدم وساق في العدوان وفي الجريمة.
* * *

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد