“العربية لحقوق الإنسان” تطالب باستراتيجية لمكافحة الإرهاب – الثلاثاء 19/سبتمبر/2017

0 31

“العربية لحقوق الإنسان” تطالب باستراتيجية لمكافحة الإرهاب

 الثلاثاء 19/سبتمبر/2017 – 01:00 ص

 شمس طه

حذر علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان من تنامي مخاطر وأنماط الإرهاب في المنطقة العربية اتصالا بتنامي النزاعات المسلحة الدولية والداخلية في ٧ ساحات عربية، وتأثيراتها المتزايدة على الوضع في بلدان الاستقرار النسبي الأخرى في المنطقة، وما تسفر عنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خاصة الحق في الحياة والسلامة الشخصية وتعقيدها لفرص التسوية السلمية النزاعات، فضلا عن تأثيراتها الفادحة على مصادر دخل رئيسية للدول وبالتالي على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وقال شلبي خلال كلمته على هامش مشاركة المنظمة اليوم في أعمال الدورة ٣٦ لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي تتواصل في مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف أن المنطقة تحولت بسبب الحرب الدولية غير المنضبطة على الإرهاب عقب احداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ إلى ساحة مواجهة رئيسية عالميًا، وما لبثت أن تعمقت الحرب فيها عقب الاحتلال الأمريكي للعراق في العام ٢٠٠٣، وما سببه من التحول عن القضية الفلسطينية إلى تفجير الصراع السني الشيعي في المنطقة، وانغماس تنظيمات الإرهاب في هذا الصراع حتى الآن.

وأكد أن تصدي الحكومات العربية للإرهاب تغول على حساب حقوق الإنسان والحريات، بما وفر دعم غير مباشر للإرهاب واستفادة من أخطاء مكافحة الإرهاب، فضلا عن استخدام مكافحة الإرهاب في تضييق المجال العام، وأبرزها في مجال حريات التعبير والتجمع من خلال قوانين جرائم المعلومات والنشر والجمعيات، وساعدها على ذلك الكوارث التي رافقت الحملات الدولية ضد الإرهاب وضد تنظيم “داعش” بصفة خاصة، على نحو أكد استخدام أطراف إقليمية ودولية للارهاب في صراعاتها السياسية.

وعن تحديات الإرهاب ومكافحة الإرهاب في مصر أوضح الناشط الحقوقي “حافظ أبو سعدة” أن محاولات الإرهابيين التذرع بمبررات سياسية، والتأثير الكبير للإرهاب على الناس، خاصة سكان بعض مناطق شمالي سيناء، واستهداف المواطنين المسيحيين، وتدمير السياحة وجذب الاستثمارات.

وشدد على أهمية تبني استراتيجية دولية متكاملة لمكافحة الإرهاب الذي يؤدي لتجفيف تمويل الإرهاب وتقويض ملاذاته الآمنة، مشيرًا إلى أن هذا سيوفر العامل الرئيسي في الحد من الانتهاكات التي ترافق جهود مكافحة الإرهاب، والتي تجاوزت مقتضياتها لتنال من الحريات العامة والسياسية.

وأوضح “عرفات الرفيد” إن نشأة الظاهرة الإرهابية في اليمن بدأت مع عودة المقاتلين من أفغانستان، وتزايدت بعد تدمير المدمرة الأمريكية “كول” في ميناء عدن، وتوظيف النظام السابق للإرهاب في علاقاته الدولية، وتفاقم غارات الطائرات بدون طيار الأمريكية التي أوقعت الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين، وتطورت مؤخرًا بإنزال قوات عسكرية أمريكية على الأرض.

وعبرت المناقشات عن الاهتمام بكيفية منع إفلات الإرهابيين من العقاب، والحيلولة دون تسترهم خلف مبررات سياسية، وضمان جهد جماعي دولي مخلص في مواجهة الإرهاب وعدم التوصل لاتفاق جماعي لتعريف الإرهاب، والدور المنوط بحركة حقوق الإنسان، والإشكاليات بشأن ظهور “منظمات حقوقية” تعمل في خدمة الإرهاب على نحو ما يجري من قبل من يستخدمون اسم الفرع السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها.

***

للاطلاع على المقالة بموقع البوابة نيوز الالكتروني من خلال الرابط التالي:

 

https://www.albawabhnews.com/2717594

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد